أعلن حمدي قنديل المتحدث الإعلامي باسم "الجمعية الوطنية للتغيير" التي يتزعمها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي اليوم الجمعة أن أجهزة الأمن في دولة الكويت داهمت اجتماعا للمصريين المقيمين بها من أنصار الجمعية واعتقلت 30 منهم، على خلفية اعتزامهم تدشين فرع للجمعية هناك. وقال قنديل ، بحسب الشروق ، "إن المصريين المقيمين بدولة الكويت كانوا قد أعلنوا اعتزامهم تدشين فرع للجمعية الوطنية للتغيير بدولة الكويت لجمع توقيعات المصريين المقيمين هناك على التفويض الخاص بتوكيل البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور". وأضاف "لقد حدد المصريون بالكويت موعدا للاجتماع لإعلان تدشين الفرع في الخامسة من مساء اليوم الجمعة، لكن قوات الأمن الكويتية داهمت الاجتماع قبل اكتماله واعتقلت نحو 25 منهم ، إضافة إلى 5 آخرين كانت قد اعتقلتهم قبل وصولهم مكان الاجتماع". وأوضح الإعلامي حمدي قنديل أن أعضاء الجمعية من أنصار البرادعي بدئوا إجراء اتصالات مع منظمات حقوقية كويتية ومصرية للتضامن مع المعتقلين، مشيرا إلى أن وفدا من الجمعية سوف يتوجه إلى السفارة الكويتية بالقاهرة غدا السبت أو بعد غد الأحد "إذا تصادف أن السبت عطلة رسمية بالسفارة" لمقابلة السفير وتقديم احتجاج رسمي والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وقال قنديل "نحذر السلطات الكويتية من المساس بالمعتقلين، ونرجو ألا يكون هذا السلوك بداية لتعاون غير حميد بين الأمن المصري وأجهزة الأمن في البلاد العربية". كما قال منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي إن هؤلاء النشطاء قاموا في الفترة الأخيرة بمجموعة من الأنشطة الداعمة للبرادعي، من أبرزها جمع توقيعات من المصريين المقيمين بالبلاد ، وطبع أيضا "تي شيرتات" كتب عليها "البرادعي رئيسا 2011". ويدرس أعضاء الحملة تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة الكويت بالقاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والحصول على توضيح كامل رسمي حول حقيقة وأسباب ما حدث لزملائهم. كما دعا أحد نشطاء حملة البرادعي إلى إرسال 10 آلاف رسالة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني الخاص برئيس الوزراء الكويتي من أجل سرعة الإفراج عن المعتقلين، وجاء في نص الرسالة التي تم التوافق عليها "نرجو من سيادتكم سرعة الإفراج عن طارق ثروت وباقي المعتقلين". وكان مقررا أن تفتتح الجمعية الوطنية للتغيير في الكويت اليوم فرعها الثاني خارج مصر، كما كان يعتزم عدد من المصريين المقيمين هناك عقد أول اجتماع رسمي لهم في مركز سلطان بمنطقة السالمية، بعد عدة اجتماعات مصغرة عقدوها خلال الفترة الماضية لبحث جمع التوقيعات على بيان الجمعية.