هاجمت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات المصرية السورية، وإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب السفير المصري في دمشق، وذلك خلال خطابه الذي ألقاه مساء السبت الماضي أمام مؤتمر "نصرة سوريا" بالصالة المغطاة باستاد القاهرة. ووصف بيان صادر اليوم الاثنين عن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، خطاب الرئيس مرسي بأنه تدشين للحرب الطائفية المذهبية، حيث هاجم حزب الله ومنادياً "لبيك يا سوريا رداً على أنات النساء والحرائر"، على حد قوله. وأضافت الأمانة فى بيانها: إن الأمانة العامة إذ تؤكد على موقفها الثابت في شأن الحراك العربي وما سمي بالربيع العربي على حق الشعوب في الديمقراطية والتغيير وتداول السلطة، وارتباط ذلك بالحفاظ على سلامتها الجسدية والوحدة الوطنية للأوطان ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي حقناً للدماء الوطنية لأبناء الوطن الواحد والتمسك بحق الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي وتداول السلطة والاختيار الحر لقياداته فى انتخابات حرة، والعدالة الاجتماعية والسياسية؛ وإدانة كافة التدخلات الأجنبية من دول أو جماعات مسلحة باختلاف توجهاتها الطائفية والمذهبية أو مصالحها. وتابعت الأمانة العامة إذ تذكر بأهداف المشروع "الصهيو أمريكي" المسمى بالشرق الأوسط الكبير في المنطقة والتي تسعى للسيطرة والهيمنة عليها عبر مخطط التفتيت والتقسيم بالحروب المذهبية والطائفية؛ والغريب أن تأتي هذه القرارات والخطوات متزامنة مع التهديدات الأمريكية وحلف الناتو خلال اليومين الماضيين ودعوتهم لتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة، إن هذا التزامن يلقي بالشبهات على التصريحات الطائفية والمذهبية ويصمها بأنها جزء من المخطط والمشروع "الصهيو أمريكي" والتي من شأنها أن تغرق المنطقة في حروب ونزاعات أهلية مذهبية وطائفية لعقود من الزمن تراق فيها دماء المسلمين بين شيعي وسني، وتبتعد بالأمة العربية والإسلامية عن معركتها الإستراتيجية مع العدو الصهيوني دفاعاً عن قضية العرب المركزية وهي تحرير كامل التراب العربي الفلسطيني. ووجهت الأمانة العامة للاتحاد تحية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، على تصريحه الجامع للأمة وعلى دقه لناقوس الخطر وتحذيره للعالم العربي والإسلامي من أن الهدف هو تدمير سوريا وتوظيف الخلاف المذهبي في إشارة واضحة للخطر الذي يتهددنا. وطالب بيان اتحاد المحامين العرب مصر بأن تكون جزءاً من الحل فى سوريا، لحقن دماء الشعب السوري العظيم، بما يضمن تطلعاته المشروعة فى الحرية والكرامة ويصون وحدته وسيادته الوطنية واستقلاله بعيداً عن أي خطاب طائفي بغيض، وتدخلات استعمارية مدمرة.