أعلنت تايلاند حالة الطوارئ في العاصمة اليوم الأربعاء بعد أن اقتحم محتجون البرلمان وأجبروا مسئولي الحكومة على الفرار بطائرات هليكوبتر في محاولة جريئة بدأت منذ أربعة أسابيع لإجبار السلطات على إجراء انتخابات. وقال اريسمان بونجر وانجرونج أحد زعماء الاحتجاج لمؤيديه وهو يحث أنصاره في الأقاليم الريفية على الاحتشاد في المجالس البلدية: سنعلن الحرب، لن ندخل في مفاوضات أخرى. ويقول مؤيدو تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء المخلزع إنهم سينظمون يوم الجمعة أكبر احتجاج حتى الآن. لكن نائب رئيس الوزراء سوتيب ثوجسوبان قال في التلفزيون إن نقاط التفتيش العسكرية ستقام خارج بانكوك لمنع جميع الأشخاص من دخول المدينة. وتراجع مؤيدو شيناواترا الذين يرتدون القمصان الحمراء عن البرلمان لكن عشرات الألوف بقوا في منطقة التسوق الرئيسية منذ يوم السبت في تحد لأوامر رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا بمغادرة المكان. وهدد المحتجون على الفور بتحدي المرسوم الذي يعطي للجيش سلطات واسعة ويسمح للسلطات بتعليق حريات مدنية معينة ويحظر التجمعات في الأماكن العامة لأكثر من خمسة أشخاص ويمنع وسائل الإعلام من نشر أخبار تسبب الذعر. ورغم الحملة الأمنية الصارمة صفق حشد يصل تعداده إلى خمسين ألف في منطقة التسوق لكلمات نارية ألقاها زعماء أصحاب القمصان الحمراء حتى ساعة متأخرة من الليل. ولم يكن لدى الكثير منهم النية لمغادرة المكان وأعدوا أنفسهم للنوم. وقال سوتيب إن الجنود سيرسلون لحراسة المناطق الرئيسية، جاء ذلك بعد أن طمأن أبهيسيت الذي يعمل من قاعدة عسكرية تستخدم كمنزل آمن المواطنين إلى انه لن يستخدم القوة.