المتهمان استدرجا المجني عليه وقتلاه للاستيلاء على أمواله كشفت مباحث القاهرة لغز العثور على جثة مجهولة بمنطقة حلوان حيث تبين أن عاطلاً وزوجته تخلصا من المجني عليه بعدما استدرجاه للحصول على ما بحوزته من مبالغ مالية. وتلقى المقدم محمد العربي، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغًا من المواطن أسامة نادي حنا 31 سنة، سائق، ومالك العقار رقم 4 شارع عثمان عرب راشد دائرة القسم ومقيم بذات العنوان بالعثور على جثة لشخص مجهول بإحدى الغرف بالعقار ملكه. وبالانتقال والفحص بمعرفة العميد علاء السباعي، رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد علاء عطية مفتش المباحث وجدت جثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثامن من العمر يرتدي جلبابًا "رمادي" أسفله صديري مسجاة على وجهها بغرفة بمدخل العقار ولا يوجد بها إصابات وفي حالة تعفن ولم يعثر معه علي أي متعلقات أو إثبات شخصية. بسؤال المبلغ قرر أن المتوفى كان برفقة رجل وامرأة استأجرا الحجرة ولم يقم بتحرير عقد إيجار لهما نظرا لعدم تركهما لبياناتهما وأنه اشتم رائحة كريهة صادرة من داخل الغرفة والباب مغلق بقفل من الخارج فحضر للإبلاغ وبعرض الجثة علي مفتش الصحة أفاد بوجود شبهة جنائية بالحادث. تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة. وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن نزيف داخلي بالمخ تسبب بالوفاة. وأسفرت جهود مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن تحديد شخصية المتوفى وتبين أنه يدعي محمد إمام جاد 70 سنة "سايس" سيارات أمام نادي المعادي ومقيم مركز الصف بالجيزة. باستدعاء نجله أمام 45 سنة "سايس" تعرف على جثة والده وقرر بسابقة قيامه بتحرير المحضر رقم 1496 لسنة 2013م إداري الصف جيزة بتغيبه عن المنزل. وبتكثيف الجهود تمكن فريق البحث من التوصل إلى مرتكبي الواقعة وتبين أنهم كل من فوزي عبد الفتاح حسين 41 سنة عاطل ومقيم مركز الصف جيزة وزوجته مني سليم سيد خليفة 35 سنة ربة منزل. وقامت قوة من فريق مباحث القاهرة وتم ضبطهما وبمواجهتهما أمام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية اعترفا بارتكابهما للواقعة. وأقرا بأنهما تخلصا من المجني عليه بعدما علما بثرائه ورغبته فى الزواج فقاما بإيهامه بتزويجه من إحدى الفتيات واستأجرا الغرفة محل الواقعة بعدما خططا لارتكاب الواقعة. وأضافا أنه فور وصولهما قاما بمغافلته وتخديره بوضع أقراص مخدرة بكوب شاي ثم تعديا عليه بالضرب علي رأسه بعصا خشبية حتى تأكدا من وفاته واستوليا على مبلغ 20 ألف جنيه وهاتف محمول كانا بحوزته وفرا هاربين. وقال المتهمان إنهما أنفقا المبلغ المالي على متطلباتهما الشخصية وبيع الهاتف المحمول لدى أحد المحلات "جار الإرشاد عنه". تم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة للنيابة التي تولت التحقيق.