أبدى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية مخاوفه من المرحلة المقبلة في مصر ، مشيرل الى ان الأمور تسير بوتيرة متسارعة، ولا بد من إعادة النظر في الأسلوب الذي تتبعه كل من الحكومة والمعارضة. وعن تخوفه من يوم 30 يونيه القادم قال العربي في حوار مع جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية نشر صباح اليوم السبت: " ليس من يوم 30 يونيو وإنما من كل شيء، لدي مخاوف بالفعل، والمرحلة المقبلة في نظري تثير الكثير من القلق الشديد والمخاوف" ، لافتا الى ان الحل الامثل للونصول الى مرحلة الاستقرار هو اعادة النظر في الاسلوب الذي تتبعه كلا من المعارضة والحكومة. وعن انحيازه للربيع العربي اوضح :" لقد شاركت بطرق مختلفة، وكنت ضمن مجموعة صغيرة أطلق عليها لجنة الحكماء، وكنا نلتقي المعارضين من الشباب الذي تصدر مشهد الربيع العربي عبر حوارات ممتدة، ومثلتهم في لقاء مع رئيس الوزراء وقتها الفريق أحمد شفيق، وكان معنا الدكتور أحمد كمال أبو المجد، كما ذهبت أيضا، بناء على طلبهم، والتقيت نائب الرئيس وقتها اللواء عمر سليمان". وتابع قائلا:" لست أمينا عاما للربيع العربي، وإنما ساهمت بشكل متواضع عبر لجنة الحكماء". وعن الازمة بين مصر واثيوبيا قال العربي :" أدعو للحوار والتفاوض كما دعا الاتحاد الأفريقي، وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار، ووفقا لقواعد القانون التي تنظم العلاقة في هذا الشأن". وأكد العربي أن احتمالات انعقاد مؤتمر "جنيف 2" ما زالت قائمة رغم التعقيدات التي تشهدها الأزمة السورية، وأفاد أن لجنة التحضيرات ستستكمل أعمالها في جنيف يوم 25 الشهر الجاري للاتفاق على تحديد الأطراف المشاركة بعد التفاهم حول الأجندة التي تتضمن أهمية الانتقال إلى المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة بصلاحيات كاملة. كما جدد إدانته ورفضه لتدخل حزب الله في المعارك الحربية بسوريا واعتبره عدوانا على دولة ذات سيادة من خلال نقل معداته العسكرية وجنوده إلى إقليم آخر، كما اعتبر العربي ما حدث في تركيا مفاجأة، وقال: "لا يمكن تجاهل الإنجازات التي حققها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان".
وحول توقعاته لنتائج الانتخابات الإيرانية قال: «لا يمكن التكهن بما ستسفر عنه»، إلا أنه اعتبر أن واضع السياسة الإيرانية هو المرشد الأعلى وليس الرئيس الإيراني، كما أشار إلى أن سياسة طهران التي تسعى للتدخل في الشأن العربي كانت محور أي لقاء مع المسؤولين الإيرانيين وكانوا ينفون التدخل.