أمر رئيس نيابة الدخيلة بحبس المتهم "صلاح صابر خليفة" "41 سنة" عاطل أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ووضعه تحت الحراسة المشددة بالمستشفي الأميري الجامعي لتلقي العلاج واستعجال التقرير الطبي حول حالة أسامة عيد حامد "29 سنة" "مسجل مخدرات" لبيان امكانية استجوابه وضبط واحضار الثماني متهمين المشاركين في عملية تبادل النيران بين "المتهم الأول" و"الثاني".. والتحفظ علي المخدرات والأموال والأسلحة المضبوطة وتحري المباحث حول الواقعة. كان المتهم "أسامة عيد" قد أجري عملية جراحية خطيرة لاستئصال جزء من الكبد في أعقاب اصابته بطلقات نارية وتبين أنه هارب من حكم غيابي بالسجن عشر سنوات في القضية رقم 2326/2008 جنايات الدخيله وحكم غيابي آخر بالسجن خمس سنوات في القضية رقم 324/..2008 كما تم استخراج طلق ناري آخر من ركبته اليمني وتم نقله من مستشفي السلامة "خاص" إلي المستشفي الأميري الجامعي و"حالته غير مستقرة" أما المتهم الأول "صلاح صابر" فقد تم استخراج طلق ناري من قدمه اليسري والفخذ الإيمن وتم نقله من مستشفي العامرية للمستشفي الأميري الجامعي في أعقاب انتقال نيابة الدخيلة لأخذ أقواله واعترافاته بتفاصيل القضية. كانت التحريات الأولية لمباحث العامرية ثاني من خلال فريق البحث المشكل برئاسة العميد ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية وأشرف اللواء "حسام الصيرفي" مدير مباحث الإسكندرية قد كشفت عن حدوث "خيانة" بين اثنين من كبار تجار المخدرات بعرب الإسكندرية أدت إلي سقوط "950" طربة حشيش قبل توزيعها خلال أعياد شم النسيم. تبين أن "صلاح صابر" كان يعمل كصبي لدي المتهم "أسامة عيد حامد" الذي يعد من أخطر تجار المخدرات بالذراع البحري الذي أعتاد أن يستأجر فيلات بأسماء آخرين للاختفاء بها ولا يمكث بأي فيلا أكثر من أسبوعين.. وأنه يصطحب المخدرات معه باستمرار لشكه في كل من حوله ولا يعود لمحل اقامته المؤقت إلا في ساعة متأخرة من الليل.. وأنه في الآونة الأخيرة اختلف مع "صلاح" الذي انفصل عنه وأصبح يعمل كتاجر مخدرات للبيع بالتجزئة وفي كميات قليلة نتيجة لحداثة عهده في العمل بمفرده كتاجر لمخدر الحشيش. تبين أيضا من التحريات أن المتهم "صلاح" قد وردت له معلومة من زوج شقيقته المتهم "مستورة" وهارب بأن "أسامة يستأجر فيلا بمنطقة عزبة بنجر السكر باسم المدعو محمد صابر صالح "هارب" والتي تقع علي مساحة عشرة أفدنة ومحاطة بسور له بوابة حديدية وأن حارس الفيلا علي استعداد للتعاون معهم للدخول الفيلا لسرقة الكميات الكبيرة التي أحضرها "أسامة" معه وأخفاها داخل الفيلا علي أن يأخذ نصيبه من المخدرات. كما تبين أنه في يوم الحادث أحضر "المتهم" صلاح صابر مجموعة من أتباعه وعددهم ثمانية بسيارة نصف نقل وأسلحة نارية لمداهمة الفيلا في ظل غياب المتهم أسامة عنها وأن الحارس سهل عملية دخول السيارة واخفائها.. كما تبين أنهم فور دخولهم للفيلا فوجئوا بحضور المتهم "أسامة" مبكراً عن موعده فتبادلوا إطلاق النيران مما أدي إلي إصابة "أسامة" و"صلاح" وهرب جميع المشاركين في الواقعة بما فيهم الحارس. عثرت مباحث "العامرية" ثاني بموقع الجريمة علي "950" طربة حشيش ماركة "شم النسيم" تزن "239" كيلو ومبلغ "216" ألف جنيه وماكينة عد نقود ومدفع رشاش ماركة كوماندوز عيار 70 يحمل أرقام 380609 وعدد "85" طلقة من نفس العيار.. وبندقية آلية عيار 7.62 تحمل أرقام 28048746 وعدد "2" خزنة و"23" طلقة من نفس العيار.. وطبنجة ستار أسباني الصنع عيار 9 ملم بدون أرقام.. وستة طلقات وسيارتين ماركة تويوتا لاند كروز وعثر علي مخدر الحشيش داخل السيارة التي كان يستقلها المتهم "أسامة". علي الجانب الآخر انتقل فريق من نيابة الدخيلة لاستجواب المتهم "صلاح صابر" الذي اعترف بفشله في العمل في الاتجار بالمخدرات بعيداً عن "معلمه" المتهم "أسامة" لعدم احترام كبار التجار له ولخوفهم من أن يخونهم كما خان "معلمه".. وهو ما جعله لا يجد أمامه سوي سرقة "أسامة" حتي يسترد احترام التجار له ويتوفر له المال والمخدرات معاً إلا أن سوء حظه جعل "أسامة" يعود مبكراً للفيلا بالاضافة إلي خيانة عصابته له بعد أن تركوه في الفيلا بعد اصابته وسرقوا بعض الأموال وفروا هاربين.