يدخل نائل البرغوثي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد عامه ال 33 في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في 4 إبريل عام 1978 من منزل عائلته في قرية كوبر، شمال غربي رام الله. وقال عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي في منزل البرغوثي: أبدأ بالتحية إلى أخينا الكبير نائل البرغوثي، الذي يدخل هذا اليوم عامه ال 33 في سجون الاحتلال وأوجه التحية إلى كافة الأسرى والأسيرات القابعين داخل سجون الاحتلال. وقال قراقع: هذا اليوم مؤلم جدا يقضي أخ لنا هذه السنوات الطوال داخل السجون والعالم لا يتحرك والعالم يعرف مستوى وحجم هذه المأساة التي يعانيها أسرانا داخل سجون الاحتلال. واتهم الوزير العالم بممارسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الجندي الذي أسرته مجموعات مسلحة فلسطينية قبل 3 أعوام في قطاع غزة والمعتقلين الفلسطينيين، حيث قال إن: هذا العالم الذي عمل ضجة وعمل تهويلا كبيرا على الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وكأنه ينسى أو تناسى بأن هناك أسرى يقضون أكثر من 30 عاما داخل السجون الإسرائيلية. وأضاف: نقف في هذا المنزل مثله مثل الكثير من بيوت الأسرى الذين يقضون أكثر من ربع قرن داخل السجون، وكأننا نقول للعالم انظروا وتطلعوا إلى هذه المأساة الفلسطينية، التي من خلالها يحتجز الاحتلال أسرى لهذه السنوات الطويلة ولنسأل كافة مؤسسات المجتمع المدني والأمم المتحدة ماذا فعلتم لوضع حد لهذا الاحتلال ووضع حد لهذه المأساة الكبيرة التي تجري بحق الآلاف المؤلفة من أبنائنا داخل السجون. وأوضح قراقع أن فعاليات التضامن مع الأسرى، قد بدأت حيث أضرب أهالي المعتقلين عن زيارة أبنائهم احتجاجا على ما يسمى المنع الأمني للمئات من العائلات واحتجاجا على الإذلال الذي يواجهه الأهالي على الحواجز الإسرائيلية وتضامنا مع أهالي قطاع غزة المحرومين من زيارة أبنائهم منذ 3 سنوات. كما دعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع الأسرى والمشاركة في هذه الفعاليات، وقال إنه على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فعلي ضد الانتهاكات التي تجري بحق الأسرى على مدار الساعة. ووضعت لوحة كبيرة على واجهة منزل عائلة البرغوثي وقد كتب عليها (نائل البرغوثي عميد الأسرى 1978 - ؟؟؟ عاما في مقابر الإحياء)، إضافة إلى صورة حديثة له يظهر فيها وقد شاب شعره بعد كل هذه السنوات من الاعتقال. وحكم على البرغوثي الذي كان عمره عندما اعتقل 21 عاما بالسجن مدي الحياة إضافة إلى 48 سنة بتهمة المشاركة في عمليات قتل فيها إسرائيليون. يذكر أن الإحصائيات الفلسطينية تشير إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها ما يزيد عن 7800 أسير وأسيرة، كما يخصص الفلسطينيون يوم 17 ابريل في كل عام يوما للتضامن مع الأسرى، حيث أطلقوا عليه ( يوم الأسير الفلسطيني).