تسببت أزمة السولار في حدوث أزمة بالمحاجر والمناجم بمدينة أبو رديس ورأس سدر، والتي أصبحت معاناة يومية لسائقي النقل. وأصبح المشهد متكررًا في مختلف المدن ففي محطات الوقود ترى عشرات السيارات تنتظر في طابور طويل خرج عن مساره ليسد الشوارع والهدف التزود بالوقود، وأصبح عودتك إلى منزلك حلمًا مرهونًا بالسولار والبنزين. يقول سيد حبوس، صاحب شركة، ارتفع سعر النولون بجنوبسيناء، لأن السائقين يبقون يومين للتزود بوقود شرم الشيخ، وأصبح السائقون محاصرين داخل المدينة .
وأوضح محمد محمود، صاحب لنش سياحي، أن الخسارة فادحة، لأننا ملتزمون بعقود مع فنادق للرحلات البحرية، ونتمنى أن نحصل على السولار بأي سعر حتى لو سعر سياحي.
وما زالت أزمة نقص بنزين 80 والسولار في محطات الوقود بمحافظة جنوبسيناء تتصاعد حيث اختفى تمامًا من جميع المحطات، كما أغلقت العديد من المحطات أبوابها لاختفاء البنزين. كما تسود حالة من الاستياء بين أهالي وقرى المحافظة منها مدينة رأس سدر التي بها أربع محطات وقود تعمل منها محطة واحدة، واكتظت بطوابير من السيارات ورفعت باقي المحطات شعار لا يوجد بنزين نهائيًا، بسبب أن متعهدي السويس رفضوا إمدادهم بالبنزين، وشرم الشيخ وطور سيناء رفعت معظم محطاتها، مشيرة إلى عدم وجود بنزين 80 وفي دهب ونويبع اختفى بنزين 80 ، فيما لجأ عدد من أصحاب المحطات إلى استغلال الأزمة وخلط البنزين بالمياه.
و أشار أحد العاملين إلى أن أهالي شمال سيناء يضطرون إلى مزاحمة أهالي الجنوب في البنزين والسولار، نظرًا لاختفائه نهائيًا في شمال سيناء، مشيرين إلى أن هناك دروبًا جبلية تسلك من الجنوب وتصل للشمال.
من ناحيته أكد أحمد سالم، أمين الغرفة التجارية بجنوبسيناء، أن أهم الأسباب في أزمة السولار والبنزين هي غياب الرقابة والمتابعة من مديرية التموين على محطات البنزين وشركات التوزيع الخاصة بالمواد البترولية.
وصرح مصدر بالتموين أن المعدية التي تربط سيناءبالسويس لا تعمل ليلًا ومع ارتفاع الأمواج في القناة من أسباب ندرة البنزين، وطالب بعبورها من النفق الذي يمنع عبور سيارات محملة بالبنزين، بالإضافة إلى تهريب السولار إلى قطاع غزة سبب أزمة طاحنة.
وأضاف صلاح هويشل، من عواقل البدو، أن البنزين متوفر في محطة وقود أبو زنبمة، ولكن تلهف المواطنين وتخزينهم للسولار والبنزين يشعر الجميع أن هناك أزمة.
وتابع أن الكروت الذكية ستحل الأزمة في باقي محافظات مصر، ولكن في جنوبسيناء ستخلق أزمة حادة في سيناء، لأن هناك العديد من سيارات "القطمة" غير مرخصة، وهي سيارات قادمة من ليبيا وليس لها أوراق وعلى الدولة أن تيسر الإجراءات، لأن المرور يرفض ترخيصها.
أرجع سليمان ربيع أزمة السولار إلى التهريب المستمر ورعونة الأمن وتساءل هل من المعقول أن تمر سيارات محملة بالسولار والبنزين والأمن على الكمائن الشرطية ولا يفعل شيئًا، ومعظم السولار والبنزين يهرب إلى الأنفاق وتتعطل مصالح المقاولين بجنوبسيناء.