من الحكم العربية الشهيرة، واحدة تستهدف الكلام وتقارنه بالصمت الإيجابي، فتقول إنه إذا كان من فضة فالسكوت من ذهب، وهو تعبير جميل قد ينطبق على كثيرين إلا على الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، لأن فمه "بنك مركزي" مدرار للمال، الى درجة أن ما ينطق به أغلى حتى من الماس والياقوت. كلينتون سيلقي محاضرة الاثنين القادم مدتها 45 دقيقة فقط في حفل تكريم الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، لمناسبة بلوغه أرذل العمر، أي 90 سنة يتمها في 2 أغسطس/آب المقبل، وعنها سيتقاضى نصف مليون دولار، وهو ما قد يسيل له لعاب حتى أهم المشاركين بالحفل، ومنهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، والسوفياتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف، والممثلون روبرت دي نيرو وبربارة سترايسند وشارون ستون، وآخرون مشاهير. وأجرت "العربية.نت" حساباً لما سينطق به الرئيس الأسبق من كلمات في المحاضرة، استناداً إلى أن الإنسان بعمره البالغ 67 سنة يتمّها أيضاً بأغسطس المقبل، يقرأ عادة بهدوء، أي كلمتين بالثانية كمعدل، أو 5400 في 45 دقيقة، فتأتينا الحسبة بما يعيل إفريقياً فقيراً طوال شهر كامل، أي 94 دولاراً عن كل كلمة تخرج من شفتيه الرئاسيتين. وإذا مضيت بالحساب أكثر، فستصل تقريباً إلى 16 دولاراً يتقاضاها عن كل حرف يلفظه إذا ما كانت الكلمة مكوّنة من 6 أحرف كمعدل. أما نصيبه عن كل دقيقة يلفظ فيها 120 كلمة، مع ما يتخللها من شهيق وزفير، فيكفي لتعيش به عائلة عربية متوسطة الحال طوال عام كامل، والرقم جميل ويذكّرنا بأعمدة قلعة بعلبك في لبنان: 11111 دولاراً.