اعترف المستشار حاتم بجاتو، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أمام جلسة مجلس الشورى، اليوم، أثناء مناقشة تداعيات بناء سد النهضة على مصر، أن مصر سوف تتعرض للخطر نتيجة بناء سد النهضة، وقال موجهًا حديثه للنواب: "نحن فى مركب واحد لا نحتاج إلى مزايدات خاصة أننا أمام قضية مصير وحياة ومصر لن تقبل المساس بأى قطرة مياه، وفى نفس الوقت لا نرفض الخير لأى دولة إفريقية وكل الخيارات المصرية مفتوحة ونسعى للسلم ولكل حدث حديث ووقتها سنتخذ الخيار المناسب. ودعا الشعب المصرى إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة هذا الأمر وقال بجاتو إن مصر تدرس الاتفاقيات الدولية الخاصة بتوارث مياه الأنهار وندرس رفع قضايا أمام محكمة العدل الدولية والأحكام التى أصدرتها في هذا الصدد ومنها الحكم الخاص بالقضية التى رفعتها الأورجواي ضد الأرجنتين. وقال وزير الري المهندس محمد بهاء الدين: "السدود التى تقوم أوغندا وتنزانيا ببنائها على النيل هدفها توليد الطاقة الكهربائية ولن تؤثر على موارد مصر من مياه النيل، وقال الوزير الذى كان يتحدث أمام جلسة مجلس الشورى اليوم إن وزارة الري استأجرت خبير ري سدود أمريكي لعمل دراسة عن سد النهضة الإثيوبي وأن الدراسة قاربت على الانتهاء. وأضاف أن الوزارة تقوم أيضا بعمل دراسة موازية لتقرير اللجنة الثلاثية الفنية عن سد إثيوبيا, وأكد الوزير مرة أخرى أن مصر لا يمكنها أن تفرط في نقطة مياه واحدة من مياه النيل ولا يمكن أن نشجع أى سد يؤدي لحجز 47 مليار متر مكعب كانت تحجز أمام السد العالي.
من جانبه، قال وزير الكهرباء، أحمد إمام، إن كل نقص مليار متر مكعب في المياه الواردة لمصر من النيل سيؤدي لخفض 2% في الطاقة الكهربائية (أو 50 ميجا) وهذا يمثل تأثيرًا مباشرًا لسد النهضة الإثيوبي.
وقال السفير إسماعيل الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إن موقفنا قوي في هذه القضية، مشيرًا إلى أنه سيتم الاتفاق على خطة عمل مع الجانب السوداني لطرح موقفنا من السد في كل جانب من الجوانب، مع عقد لقاءات دبلوماسية مع الجانب الإثيوبى بحضور المعنيين بهذه القضية من الجانب السودانى.