تشهد محطات تموين السيارات في أغلب أنحاء محافظة الإسماعيلية وعلى الطرق الرئيسية العديد من المشاجرات والمشادات بين أصحاب السيارات والسائقين، بسبب الأولوية في الدور، وقد انتشرت ظاهرة الجراكن بصورة كبيرة، حيث يلجأ بعض السائقين لهذه الوسيلة للحصول على الوقود بعيدًا عن طوابير السيارات، وكذلك يلجأ إليها البعض الآخر الذي يستغل الأزمة للتجارة في الوقود في السوق السوداء لتحقيق أرباح سريعة. يأتي هذا بعد أربعة أيام فقط قضتها محافظة الإسماعيلية بدون أزمة في السولار أو البنزين 80 و90 ومع غروب شمس يوم أمس الخميس عادت مرة أخرى الأزمة وعادت طوابير السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة والميكروباصات أمام محطات الوقود، ووصلت الطوابير هذه المرة لأكثر من كيلو متر، نظرًا لأن الأزمة كانت هذه المرة في السولار والبنزين 80 و 90 معًا، وبعض الشيء في البنزين 92. من جانبهم أعلن أصحاب محطات الوقود أن الحصة المقررة للمحطات لا يحصلون عليها كاملة، بسبب قلة الكمية التي ترد إلى محافظة الإسماعيلية، وقد أدى ذالك إلى تزاحم السيارات وأشار البعض إلى أنه قد تستنفد المحطات الكميات المنصرفة لها دون أن يحصل أصحاب السيارات على حاجتهم فتحدث المشاجرات بيننا وبينهم. وأكد المهندس جمال هنيدي، مدير عام التموين والتجارة بالإسماعيلية والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، على أنه لا توجد أزمة وما يحدث هو مشهد مفتعل من تجار السوق السوداء، وأن العجز في السولار لم يتجاوز نسبة ال 20% وعجز البنزين 80 و90 قليل جدًا في حين توجد هناك زيادة في بنزين 92، ولكن أصحاب الضمائر الغائبة يستغلون الظروف الحالية والانفلات الأمني ويتاجرون في الوقود.