تحولت جنازة رجل دين إيراني إلى مظاهرة مناهضة للنظام الإيراني، حيث شيع اليوم الثلاثاء جثمان المرجع الشيعي الإيراني آية الله جلال الدين طاهري أصفهاني وسط شعارات ضد الحكومة وضد الظلم والاستبداد والمطالبة بإلغاء الإقامة الجبرية على زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وحسب العربية فقد كان طاهري اصفهاني 87 عاماً عضواً في مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة مدينة أصفهان، ثاني أكبر المدن الإيرانية، قبل أن يستقيل من منصبه احتجاجاً على الوضع السياسي والاقتصادي في إيران. ووجه آية الله طاهري في عام 2002 رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي احتج من خلالها بشدة على الوضع الراهن في البلاد والسياسات المتبعة لإيران إلا أن سكرتارية الأمن القومي العليا منعت وسائل الإعلام من نشرها. وخلال انتخابات 2009 الرئاسية أعلن طاهري دعمه لمرشح المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وبعد أن عمت الاحتجاجات إثر فوز أحمدي نجاد المثير للجدل وقتل بعض المتظاهرين في الشوارع والمعتقلين في السجون انتقد طاهري بشدة السلطات الإيرانية مرة أخرى واعتبر نتائج الانتخابات الرئاسية باطلة متهما السلطات بتزويرها.