أعلن حزب الحرية والعدالة عن إقامة 12 ألف مجمع استهلاكى لاحتواء غضب الشارع بتقديم سلع استهلاكية بأسعار مخفضة، في الوقت الذي رفعت فيه الأجهزة الأمنية تقارير لمؤسسة الرئاسة بشأن فعاليات يوم 30 يونيه أكدت فيها أهمية احتواء الرئيس للغضب الشعبى قبل اندلاع تلك التظاهرات. وقال جمال شحاتة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن الرئاسة طلبت من الداخلية والأمن الوطنى تقارير تتعلق بتظاهرات 30 يونيه وعن القوى المنظمة لها والمشاركة فيها، موضحًا أن تلك المطالب طبيعية للغاية وتتم بناء على تعليمات مسبقة لأى دعوات عنف أو تظاهرات قد تنبئ عن مواجهات عنيفة أو غيرها من الأمور التى قد تضر بأمن الوطن. وأشار إلى أن تواصل الرئاسة مع المؤسسات الأمنية هو عبارة عن حماية للمتظاهرين قبل أن يكون حماية للرئيس نفسه أو الحزب الحاكم كما يعتبر البعض، مضيفًا أن الحزب يقف مع أى تظاهرات سلمية طالما أنها لا تضر الأمن العام أو تصيب الملكيات العامة أو الخاصة بأى سلوكيات سلبية، مشيرًا إلى أن هناك وحدة تابعة لحزب الحرية والعدالة تقوم بتسجيل كل الدعوات وجمع أى رسائل محرضة قد تتسبب فى أعمال عنيفة أو أى أمور أخرى قد تحدث جراء تلك التظاهرات. من جانبه، قال أحمد عيسى، مقرر الأمانة المركزية للتخطيط بحزب الحرية والعدالة، إن الحكومة وضعت خطة متكاملة لتوفير السلع وتنظيم مبادرة "أفضل منتج لأكرم شعب" حيث يتم توفير السلع بسعر منخفض وفى حوالى 12 ألف مجمع استهلاكى على مستوى الجمهورية، وذلك قبل حلول شهر رمضان لتوفير السلع للمواطنين بأسعار منخفضة، وذلك للتخفيف من الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي قد يستغلها البعض لزيادة السخط الشعبى قبل تظاهرات 30 يونيه، موضحًا أن تلك التظاهرات مقلقة للغاية بسبب الدعوات التحريضية لبعض القوى السياسية وهو أمر مرفوض بالمرة. وأضاف عيسى أن التظاهر حق ممنوح لكل المواطنين ولكن استخدام البعض للعنف والتحريض عليه أمر سلبى للغاية ويزيد من الانقسام داخل المجتمع المصرى. فيما صرح مصدر أمني، بأن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية تحاول بكل الأساليب حماية المتظاهرين من أنفسهم وأيضًا حماية الشارع وكل الأطراف والممتلكات العامة والخاصة لعدم ترك الأمر للبلطجية وغيرهم، موضحًا أن الأجهزة الأمنية سترفع تقريرًا للرئيس محمد مرسى تشرح فيه آليات تنظيم تلك التظاهرات ومدى إمكانية ضبط الشارع كما ستنقل له الحالة العامة داخل الشارع ومدى السخط الشعبى من النظام الحاكم. وأضاف المصدر أن الداخلية ستجهز لاحتواء تظاهرات 30 يونيه وستحاول حماية كل الأطراف كما أنها ستخرج عددًا من البيانات التى تحث المواطنين على السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى يمكن الخروج بمنظر حضارى دون الاحتكاك بفصائل سياسية بعضها البعض. بينما أوضح اللواء مصطفى إسماعيل، الخبير الأمنى، أن الأجهزة الأمنية تطالب فى حالات توقع وجود تظاهرات وغيرها من مؤسسة الرئاسة التدخل لاحتواء الغضب الشعبى حتى يمكن محاصرة أى تحرك فى الشارع قد يتسبب فى أزمة أو مواجهات فى الشارع، مؤكدًا أن الداخلية لن تتعامل بالعنف مع أى تظاهرات فى الشارع لأنها لا ترغب فى الوقوع فى خطأ النظام السابق، كما أن قصور الرئاسة ليست من حماية الداخلية ولكنها تابعة للحرس الجمهورى ومن ثم فإن العاتق الذى يقع على الداخلية فى تلك الحالة ليس كبيرًا.