تعقد وزارة السياحة خلال الأيام المقبلة، لقاءً بقيادات سلفية لمناقشة ملف السياحة الإيرانية بمصر، فيما يصل فوج جديد من طهران غدًا الجمعة إلى محافظة أسوان في رحلة تستمر 3 أيام يزور فيها الوفد عددًا من مساجد آل البيت والمناطق الأثرية الإسلامية، وسط تعتيم إعلامي خوفًا من هجوم السلفيين. من جهته، هاجم الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف "أحفاد الصحابة وآل البيت"، وعضو حزب النور السلفي بالبحيرة، هشام زعزوع وزير السياحة، بسبب موقفه من السياحة الإيرانية، مشيرًا إلى أنه يتعمد التعتيم على الفوج السياحي الذي يصل أسوان اليوم، خوفًا من ملاحقة السلفيين لهم. وأكد أن آخر زيارة توجه فيها الإيرانيون إلى القاهرة ومسجدي الحسين والسيدة زينب، باعتراف "رقية حاتمي بور" رئيسة شركة "فلامينجوا" الإيرانية للسياحة، فضلا عن عدد من المساجد والأضرحة التى طافوا حولها مثل مسجد الحاج حسن وضريحه بأسوان". وطالب رضوان الرئيس مرسي، بتحديد موقف الدولة الرسمي من المد الشيعي وزيارة الأضرحة، وإعادة دوله الصفوية في القاهرة مرة أخرى، وقال: "لا نريد تبريرات واهية بل نريد موقفًا قاطعًا"، مشددًا على أن موقف الدعوة السلفية وحزب النور واضح واستراتيجي تجاه القضية الشيعية. وقال علاء السعيد، أمين عام ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، إن عودة أفواج السياحة الإيرانية إلى مصر لن يمر مرور الكرام، مهددًا باتخاذ كل سبل التصعيد لوقف هذه الأفواج. وقال: "قمنا بتقديم أكثر من بلاغ للنيابة ضد من يروجون للمد الشيعى بين الشعب المصري"، متهمًا إياهم بجلب أموال من الخارج ونشر الفكر الشيعي وسب الصحابة دون أى إجراء من قبل الأمن المصرى لوقف المد الشيعى. وأعلن عن تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مطار القاهرة عند وصول أي فوج سياحي إيراني، فضلا عن سلسلة وقفات أمام وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة. وأكد يحيي الشربيني منسق حركة ثوار مسلمون، رفض الحركة توافد أي فوج شيعي إلى مصر، مشددًا على أن الحركة مستمرة في فعالياتها ضد المد الشيعى فى مصر خاصة بعد تصريحات وزير السياحة الذى أكد أن هناك أفواج سياحية جديدة قادمة من شيعة المغرب والعراق وإيران. ومن جهته، صرح مصدر مسئول بوزارة السياحة إلى "المصريون" بأن الوزارة تقدر الغضب الذي يسيطر على التيارات السلفية، مشددًا على أن الحكومة لن تصطدم مع أى من التيارات الإسلامية وتقدر غيرتهم على العقيدة وفي الوقت نفسه ستعقد الوزارة لقاءات مع قيادات التيارات السلفية لاحتوائهم وإيضاح الأمر. وأشار المصدر إلى أن جميع المصريين يرفضون التشيع والمد الشيعي، لكن في الوقت نفسه لابد أن يعمل الجميع على مصلحة الوطن الاقتصادية والسياسية، مع الحفاظ بالطبع على العقيدة. وقال: "إيران لن تستطيع تشييع المصريين فقد مكثت الدولة الصفوية مئات السنيين دون تأثير وإذا كان هناك خوف فليكن من الدولة اليهودية التي يأتي أفواجها بشكل دورى إلى مصر بعلم الجميع".