يبحث مجلس الشورى، الأحد المقبل، في اجتماع مشترك للجان الإنتاج الزراعي والري واستصلاح الأراضي والشئون الإفريقية ولجنة الشئون العربية والأمن القومي أزمة سد النهضة الإثيوبي وتداعياته، فيما يتجه عدد من نواب الشورى لطرح استخدام الخيار العسكري مع إثيوبيا بعد اتخاذها إجراءات فعلية لإنشاء السد. وشنّ ناجي الشهابي، عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، رئيس حزب الجيل، هجومًا حادًا على إثيوبيا، معتبرًا أن بدء إجراءات عملية في بناء سد النهضة إعلانًا للحرب على مصر، ويجب اتخاذ موقف حاسم باعتباره يضر بالأمن القومي لمصر وبالأجيال القادمة، ومنها استخدام الخيار العسكري في حال استنفاد السبل السياسية باعتبارها مسألة حياة أو موت بغض النظر عن ردود الفعل العالمية. وأكد الشهابي أن استثمار مصر في إثيوبيا ليس حلاً نظراً لأنها تعتمد على استثمارات وتمويلات إسرائيلية وأمريكية، مطالبًا بمناصرة وتشجيع الحركات الانفصالية في إثيوبيا لتهديد النظام الحاكم هناك. وأشار إلى أنه تقدم بطلب مناقشة الموضوع في وجود مجلس الدفاع الوطني ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الخارجية والري لبحث الرد على إثيوبيا، بعد إهمال إفريقيا من النظام السابق لمدة 30 عامًا، فيما تعامل النظام الحالي باستهانة من تلك الأزمة. وأعلن الدكتور أحمد توفيق، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشورى عن حزب النور، عن تشكيل حزبه لجنة تضم عددًا من الخبراء لبحث إيجاد حلول وبدائل لسد النهضة الذي سيؤدي إلى تصحر الكثير من الأراضي الزراعية في مصر والسودان ما يهدد بمجاعة كبيرة في البلدين وجفاف الكثير من الترع والبحيرات، مشددًا على أهمية التحرك في عدة محاور لحل الأزمة، منها البدء بالطرق السياسية والدبلوماسية للبحث عن توافق بين الجانبين من خلال تقديم حل بديل لبناء السد، مطالبًا بضخ المزيد من الاستثمارات في إثيوبيا وإمدادها بالطاقة الكهربائية والخبرات المصرية، لافتا إلى أن الخيار العسكري ضد إثيوبيا مطروح بقوة حال استنفاد كل السبل السياسية والسلمية.