بعد ثورة 25 يناير، وبالتحديد أثناء حكم المجلس العسكرى، وبعد انتخابات مجلس الشعب الذى فاز بأكثريته حزب الحرية والعدالة, كنت فى مصر الحبيبة أقضى بعض مصالحى, وكعادتى منذ سنوات كنت أسكن فى فندق العربى فى المنيل, فلما ذهبت إلى الفندق أخبرنى موظف الاستقبال بأن الفندق محجوز بالكامل لأعضاء مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وعددهم 90 عضواً. وبحكم علاقتى بالفندق أوجدوا لى شقة مشكورين، ليست هذه هى القصة, ولكن القصة بدأت بعد مجيء أعضاء الحزب الإسلامى، الذى كان يردد دائماً للناس فى شعاراته (الإسلام هو الحل).. فقلت: أريد أن أرى هذا الشعار، وقد صار رافعوه والنخبة المختارة من الشعب تسكن معى فى نفس الفندق. مواقف كثيرة شاهدتها بنفسى جعلتنى أعلن لأصدقائى فى الفندق أن الإخوان فى خطر وقد يفشلون، فقد كان المسجد ملاصقاً للفندق، وكنا نسمع الأذان ونحن فى الغرف، وفى اليوم الأول لم يصلِّ الفجر من أعضاء الإخوان إلا أربعة تقريباً, وفى اليوم الثانى وقد اكتمل العدد لم يصلِّ الفجر من أصل 90 إلا عشرة أعضاء. فاستثارنى ذلك، وقلت للموظفين هل العدد مكتمل؟ قالوا نعم, قلت كم حضر منهم فى الإفطار، (وكان الساعة الثامنة)، قالوا جميعهم, عندها أعلنت للجميع عن قرب سقوط مجلس الشعب، لأنهم خالفوا سنة التمكين، وهى فى قوله تعالى "الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"، وتحقق التوقع، وألغى مجلس الشعب. بعدها كتبت مقالاً استشرفت فيه سيناريو إخوانيًا متكررًا مقروناً بالسنن الكونية والآيات القرآنية، ومستفيداً من حال السابقين وتجارب اللاحقين قبل فوز د.مرسى، وغردت تغريدات قبل فوزه وبعدها بأيام.. كانت فيها إشارات ودلالات وتوقعات لما نراه اليوم. فإليكم المقال الذى هو بعنوان "هل تكون ولادة الثورة.. نهاية الإخوان"؟ وأقصد بالنهاية هنا نهاية حكمهم ونهاية تاريخهم بعد ذلك، وكان وقت نزول المقال أثناء حكم المجلس العسكرى وخلال الانتخابات الرئاسية المصرية. (المقال) كنت قد أعددت هذا المقال بعد فوز حزب النهضة فى تونس بالانتخابات مباشرة، ولكن شغلتنى شواغل عن إنزاله فى ذلك الوقت.. وها أنا ذا أخرجه اليوم. لطالما بحثت عبر السنين الماضية عن تفسير منطقى لجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وحتى الساعة، هذه الجماعة المحيّرة.. والغريبة فى مواقفها وتناقضاتها.. ومما زاد اهتمامى فى البحث عن إجابات التساؤلات الحائرة، هو انضمامى لهم مدة 17 عاماً قبل أن أنفصل عنهم منذ 13 عاماً تقريباً. ولا أخفيكم سرّاً أننى اكتويت بنارهم، سواء كان ذلك داخل الجماعة أو خارجها.. فأنا واحد من مئات حول العالم تركوا الجماعة لأنهم أحرار لا يرتضون التبعية الفجة ولا يسلمون عقولهم لبشر أو سياسية حزبية "براغماتية". ومع هذا كله، فإن هذا الأمر لا يدفعنى للتشفى أو الانتقام، بل لا بد من العدل فى القول والحكم، فأنا أحب الإخوان كأفراد.. ولا يروقون لى كمنهج وجماعة.. أحبهم فى الله ولا يقربنى منهم الحزب. بل إن لى منهم أصدقاء وأحباب، وتربطنى علاقة وطيدة برموز منهم؛ خاصةً من بذلوا أنفسهم وأوقاتهم فى سبيل الله عز وجل. - أحب حسن البنا رحمه الله مع قناعتى بأنه: رام نفعاً فضرّ من غير قصد.. ومن البرّ ما يكون عقوقًا.. إنه داعية موفق ومجاهد كبير.. أراد أن يجمع شتات الأمة بعد سقوط الخلافة فلم يصب الهدف بل إن الانشقاقات فى الأمة عامة، وفى الإخوان خاصة بدأت فى عصره.. واستمرّت بالتمزق إلى وقتنا الحاضر. - وكذلك أُشهد الله على محبة سيد قطب رحمه الله، ورأيى فيه هو كما ذكر بعض العلماء رحمهم الله، أنه داعية أديب مجاهد بطل من أبطال الإسلام، مات شهيداً إن شاء الله وهو ثابت على دين الإسلام والحق المبين. أليس هو القائل: "إن كنت سُجنت فى حق فأنا أرتضى حكم الحق، وإن كنت سُجنت فى باطل فأنا أعلى من أن أسترحم الباطل". قلت: بل ثبت للعالم الآن أن فى طرحه ومعالمه إشارة إلى ثورة المسلمين على الطغاة. فيا أيها الثوار الأبطال.. إنه ملهم الثورة الأول. وكتبت مقالاً قديماً فى المجاهد الكبير أحمد الياسين أرثى حاله للأمة.. بعنوان "حدث بكى له التاريخ". وأتشرف بأن الدكتور الفاضل والعالم الكبير زغلول النجار كان أستاذى فى الجامعة، فقد استفدت منه كثيراً فى علمه وأخلاقه وتضحياته. وأرى أن الدكتور السميط ظاهرة فى البذل والتضحية فى هذا الزمان. وفى الجملة ساهمت الجماعة فى حفظ الهوية الإسلامية ضد المد الغربى والليبرالى، وكانت سداً منيعاً أمام هجمات الأعداء الشرسة. وقد كان قدر الجماعة طيلة 80 عاماً ألا يمكن الله لها، وفى ذلك حكمة إلهية وخير للأمة وللجماعة فقد يكون سبحانه وتعالى منعه عطاءً، وعطاؤه منعاً، فلا يحزن الإخوان على منع الله لهم فيما مضى من السنين.. فإنها قد تكون حسرة وندامة ولأنها جدُّ أمانة.
أما وقد وصل الإخوان إلى مبتغاهم تحت نظرية (القادمون من الخلف)، وبعد أن منّ الله على الأمة بهذه الثورات التى أسقطت الطغاة ونصرت المظلومين وأعطت المجال للإخوان وغيرهم من الحركات الإسلامية، تتنفس عبير الحرية الذى افتقدته عقودًا من الزمن، نقول شكرًا يا رب على هذه النعمة، ثم شكرًا لشباب الثورة الذين بذلوا أنفسهم وأجسادهم فى ميادين المقاومة والتحرير. وفى إشارة سريعة إلى العنوان لهذا المقال أقول: كنت فيما مضى أتعجب من حال هذه الجماعة وهى ترفع شعار (الإسلام هو الحل)، فإذا رأيت واقع هذه الجماعة وجدت أن هذا الشعار ليس مُطبّقا فى أدبيات الجماعة، فهنالك مخالفات صريحة لمنهج السلف الصالح والأخذ بشواذ الأقوال، ناهيك عن التنازل عن المبادئ فى مقابل السياسة التى تؤدى إلى السلطة. وباختصار.. هنالك فرق بين النظرية والتطبيق وهنالك أيضا مخالفة لمشروع التمكين الذى ذكره الله فى كتابه الكريم "الذين إن مكنّاهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور". وما نراه اليوم فى ممارسات الجماعة يؤكد ما كتبته قبل أن تنجح فى الانتخابات، ومن هذه الممارسات: 1) انشقاقات بالجملة فى جماعة الإخوان فى مصر، وممارساتها فى مجلس الشعب لا تمثل (شعار الإسلام هو الحل). 2) المراوغة من جماعة الإخوان وفقدان المصداقية بعد ترشيح خيرت الشاطر (يذكر ان المقال كتب قبل ترشيح الدكتور مرسى). 3) ممارسات حزب النهضة فى تونس، وتخلّيه عن إرادة الشعب الذى انتخبه، وذلك من خلال تخليهم عن الإسلام كونه مصدرًا أساسيًا للتشريع، وظلمهم د.الحامدى وحزب العريضة. 4) تضافر جهود جماعة الإخوان فى العالم للإعداد السياسى فى سوريا بجمع التبرعات ودعم الجماعة وترك الشعب السورى يموت بآلة النصيرية، وانتظارهم هلاك الشعب وسقوط النظام لتولى السلطة. 5) طغيان الجانب السياسى الصرف على الأخلاق الإسلامية والعبادات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فأين يأتى التمكين؟ 6) أعداء الأمس أصدقاء اليوم: عند الإخوان. أمريكا، الليبراليون، الأقباط،... 7) الثوابت لا تتغير بسبب المصالح السياسية، وفرق بين التعايش الذى تأمر به الشريعة مع بقاء الثوابت، وبين التنازل عن المبادئ.. والتخلى عن مسلّمات فى العقيدة. أخيرًا فهمت الإخوان.. 1) هم حركة سياسية تستغل الدين للوصول إلى السلطة. 2) فى جماعة الإخوان صنفان: صنف يسعى إلى البرلمان وصنف يدعو فى الميدان، وفيهم ينطبق قول الله سبحانه وتعالى: "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة". 3) التنظيم العالمى للإخوان نجح 80 عاماً فى تكوين دولة بلا أرض وحكومة بلا برلمان.. ولكنهم لن ينجحوا فى قيادة دولة بلا شعب، ولن يستطيعوا حماية شعب بلا دولة، إنهم لا ينجحون إلا فى الظلام، ولأنهم استمرءوا الاختباء خلف شعار الدين ليحققوا أهدافاً دنيوية كالتجارة والسيادة والشهرة. ولأنهم تعودوا على الكسب باسم الدين. 4) منذ سنوات عديدة تم تجنيد أتباع لهم فى كل مكان بالعالم وخاصةً فى الخليج لجلب الأموال الخليجية فى خزينة الجماعة والضحك على الشعب الخليجى المنتمى لهم بأسطورة الخلافة الإسلامية. ها قد وصلتم أيها الإخوان.. فأين أخلاق الخلافة التى خدعتم العالم بها؟ ختاماً.. يوجد لدى الكثير من القرائن والقراءات والأدلة حول هذه الجماعة وبداية نهايتها. ولعلّ من الحكم الإلهية لثورات الربيع العربى سقوط تنظيم الإخوان. فهل تكون ولادة الثورة نهاية الإخوان؟ هل تكون ولادة الثورة.. نهاية الإخوان؟ وإليكم تغريداتى التى غردت بها قبل فوز الدكتور مرسى، وبعد أيام من فوزه بالرئاسة: - أتوقع أن من الحكم الإلهية فى ثورات الربيع العربى سقوط حزبى الإخوان والسروريين لأنه ستنكشف أهدافهم الحزبية المدفونة أمام الشعوب. - الإخوان عشقوا البرلمان ستكون نهايتهم بسبب البرلمان. - إذا فاز مرسى ولا أتوقع, فسيدخل مع السلفيين الذين رشحوه فى معركة كبيرة, لأنه سيقدم سياسة الإخوان على الوعود. - إخوان 2012 يخالفون البنا وسيد قطب, إذا أردتم معرفة تفسير ذلك اسألوا الشيخ وجدى غنيم, د.حبيب, الهلباوي, المسيري. - مبروك للثورة, ورحم الله أبطال الميدان, أظن أنها نهاية الإخوان. إذا تم شىء بدا نقصه.. ترقب زوالاً إذا قيل تم. - سينقلب الإخوان كعادتهم على من أيدوهم, ويخلفون وعودهم. وسيكون أعداء الأمس أصدقاء اليوم, وستنكشف أسطورة الخلافة المزعومة. - ترى كم من الوقت يحتاج الثوار للخروج إلى ميدان التحرير ضد مرسي. أقل من سنة, هل تصدقون. - الإخوان لا ينجحون إلا فى السر لأنهم يمارسون الدكتاتورية والتلاعب باسم الدين على أتباعهم. أما فى العلن فسوف يفشلون. - مشروع النهضة لإخوان مصر نظرى وليس واقعيًا, هو مشروع انتخابى لإبهار الناخب فقط, وهو يمثل شعار الإخوان الدائم، يجيدون التنظير ويفشلون فى التطبيق. - الدكتور مرسى رجل فيه خير ونصح للأمة فيما يظهر ولا نزكيه على الله, ولكن عليه أن يختار بين الله والإخوان, فإن صدق فى تركه للإخوان وفقه الله. رأيت فى المنام يوم فوز مرسى رؤيا, أولها مفسر أن مفاجأة ستحدث بعد فوز مرسى ثم ستدخل مصر فى خير عظيم. هل المفاجأة سقوط مرسي, من يدري! وبعد ذلك سأنقل لكم أقوالاً "لعدد من علماء الامة ومثقفيها والذين كانوا من أهم الداعمين للدكتور مرسى وجماعته فى الانتخابات الرئاسية وقبلها" تصدق توقعاتى وما ذكرته قبل سنتين, وقبل سنة من التغريدات والحمد لله. • الشيخ أحمد فريد للإخوان ولمرسى: شعاركم التنازل عن الإسلام هو الحل, وخنتم الدين والعهد. • الشيخ محمد حسان لمرسى: والله لن ينصرك الله وأنت تفتح الباب لمن يسبون الصحابة وأمهات المسلمين. • الشيخ السيد العفانى: لو أن الشيعة كانوا يكفرون حسن البنا ما أتيتم بهم ولكنهم يكفرون الصحابة فتأتون بهم. • أحد الضباط الملتحين: مرسى ظلمنا وتجاهلنا وبقالنا سنة بلا مرتب وتهمتنا التمسك بالهدى النبوى. • مختار نوح: مرسى لا يطبق الشريعة ومعظم القرارات ضد الشريعة. والإسلام رحل من رئاسة مرسى. • مختار نوح: حكومة مرسى والإخوان هم الدكتاتورية الرابعة وستسقط خلال شهور. • أبو الفتوح: مرسى فاشل ويجب أن يحاسب وجماعة الإخوان غير شرعية. • د.محمد حبيب: مكتب الإرشاد يحكم مصر.. ومرسى مسئول عن الدماء التى تسيل فى الميادين. • الشيخ حافظ سلامة: مرسى وجماعته خدعونا. • جمال سلطان: (مجلس الغدر.. الشورى سابقاً) عفواً يا سيادة الرئيس, لقد غدرت بنا جميعاً, ونقضت العهد الذى عاهدتنا عليه فى هذا الموضوع, وأنا شخصياً وأنا أظن أن ملايين المصريين معى, نشعر أننا شركاء فى خيانة الوطن بتحريرنا لدستور قام على الغدر والخديعة. • المستشار طارق البشرى: ما يفعله الإخوان ضد القضاء خطيئة فى حق مصر والثورة. بعدما ذكرت كل ما سبق أوجه رسالة من القلب للإخوان قيادات وأتباعًا.. ولعلماء الأمة ومثقفيها ولشباب الثورة الذين هم وقود التغيير بعد الله سبحانه وتعالى... أما بالنسبة للإخوان، فآن الأوان للقيادات أن تعلن التوبة إلى الله وتحل التنظيم الدولى وتعود إلى جماعة المسلمين, فإذا كان هناك مسوغ للتنظيم السرى قبل الربيع العربى, أظن أنه الآن تبخرت كل العلل والمسوغات لبقائه. ثم أقول لأتباع الإخوان فى العالم: احذروا أن تموتوا على منهج الإخوان بعد ما تبين خداعهم لكم سنين طويلة بشعار الخلافة, والإسلام هو الحل.. كشف الله الغطاء لكم، فلا عذر لكم يوم الوقوف بين يديه, تنظيم الإخوان السرى بدعة فى الدين يجب التصدى لها وبكل قوة. يا أتباع الإخوان: آن لكم أن تخرجوا من عبادة حزب الإخوان, إلى عبادة العزيز الرحمن, ومن ضيق الحزبية إلى فضاء الحرية, ومن جور الجماعة والمرشد والإمام.. إلى عدل الإسلام. وأخيراً مع احترامى للمحللين السياسيين وأصحاب التوقعات والتنبؤات فى مآل حكومة الإخوان, أقول لهم: على رسلكم فقد حكم القرآن الكريم حكم الفصل فى حالهم وحال أمثالهم. "الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور". أركان التمكين لمن يرفع شعار الإسلام: 1- الصلاة التى هى صلة ما بين العبد وربه. 2- الزكاة وفيها إشارة إلى رحمة الفقراء والمساكين وتأمين معاشهم. 3- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بلا حسابات سياسية ولا مصالح حزبية. لقد أخل الإخوان بهذه الأركان.. 1- 90% من أعضاء مجلس الشعب عن الحرية والعدالة لم يصلوا الفجر فى المسجد وأنا أشاهد. 2- اهتمت حكومة الإخوان برجال الأعمال وطبقت الرأسمالية القبيحة ونسوا الفقراء والمساكين، فكانوا ضحية الإهمال والتجاهل.. "يعجزون عن إصلاح مزلقان ويتفانون فى تمكين الإخوان". 3- بعد تجديد رخص كباريهات الهرم.. اغسل يديك من الإخوان إلى الأبد, فقد حفروا نهايتهم بأيديهم وأخلوا بركن التمكين الثالث, فكبر عليهم أربعاً واقرأ عليهم السلام. كل ما فعله الإخوان بأنفسهم فى سنة.. هو حصاد ثمانين عاماً, خبايا كانت فى الزوايا.. أراد الله أن يكشفها للعالم.. فمكنهم لبعض الوقت حتى ينكشف الغطاء ويتبين زيف الشعار الثمانينى "الإسلام هو الحل".. لكى يخرج بعد ذلك جيل التغيير الحقيقى. إذًا فوائد عظيمة, وخير كثير, ودرس نموذجى من هذه المنحة التى فى ظاهرها محنة، ألا وهى حكم الإخوان. يا سادة.. ذكرتها من قبل أن يحكموا.. من الحكم الإلهية للثورة سقوط الإخوان.. مصر ستدخل فى خير عظيم بعد حكم الإخوان.. عندها تكون قد اكتملت الثورة. وختامًا, هل عرفتم عظيم نعمة الله يوم أن حكم الإخوان؟ لولا هذا الحكم لظلّ الإخوان يخدعون العالم ويثيرون الفتن فى الدول الإسلامية ثمانين عاماً قادمة، ولزادت الأمة تمزقًا وفرقة، وهى أحوج ما تكون إلى الوحدة فى هذه الأيام لمواجهة أعدائها فى المنطقة وفى العالم. أيها الإخوان، هذا درس عظيم للعودة إلى الله والتوبة والانضمام من جديد إلى جماعة المسلمين، وصدق الله القائل: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون". يا علماء الأمة.. قولوا كلمة الحق فى تنظيم الإخوان العالمى الذى بان أثره، عندما وصلوا إلى الحكم، فخالفوا الشريعة بعد أن رفعوا شعار تطبيق الشريعة وباعوا الأمة الإسلامية وأمنوا إسرائيل ومدوا أيديهم لإيران الرافضية ودماء الشعب السورى ما زالت ندية. يا شباب الثورة.. اصبروا وصابروا ورابطوا.. أنتم أبطال التغيير بعد الله سبحانه وتعالى.. أنتم من دفع الغرم فأخذ الإخوان الغنم، ولكن اصبروا.. فإنما النصر صبر ساعة. فالحمد لك يا رب أن حكم الإخوان.
خالد ثامر السبيعى المدير العام لمؤسسة مرافئ الأمل @khalidAlsubaie9 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.