وقعة أحداث حرب البوسنة والهرسك خلال فترة التسعينات من القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتبعه انهيار دولة يوغسلافيا الشيوعية، وكان من أثار أو تبعات هذا الانهيار تفكك دولة يوغسلافيا إلي ثلاث دول ، دولة للصرب ، ودولة للكروات ، ودولة للمسلمين في البوسنة والهرسك، ولكن كان للحقد الصليبي والعداء الصهيوني دوره الخبيث في إشعال حرب طائفية بين الطوائف الثلاثة وهم الصرب والكروات والمسلمين. وكان الدور الكبير والخبيث لبابا الفاتيكان الهالك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في دعم الصرب بالأموال والأسلحة ورفض التداخل الدولي لإنهاء هذه الحرب والتي كان ضحاياها من المسلمين، والدافع لهم هو رفض البابا وحلفه في الاتحاد الأوروبي بقيادة بريطانيا قيام دولة مسلمة في أوروبا. وعندما نشاهد ما يحدث الآن في سوريا نتذكر تلك الأحداث التي وقعة أثناء حرب البوسنة والهرسك، حيث تقع عشرات الجرائم بصورة يوميا، ونري جيش وطني قد أعلان الحرب علي شعبه وهذا الجيش ظل عشرات السنين يلتزم الصمت ويعيش حياة النعاج في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيل والمحتل لجزء من وطنه وهو أرض الجولان. تقع يوميا في سوريا جرائم ضد الإنسانية من قتل للرجال والنساء والشباب والأطفال وجرائم الاغتصاب المنظم واستخدام سلاح الطيران السوري الذي لم يتجرأ في القيام بطلعة جوية فوق الجولان يقوم بعشرات الطلعات الجوية لقذف أبناء وطنه وقتل الآلاف منهم يوميا واستخدام جميع أنواع الأسلحة ضد أبناء الوطن حتى وصل الأمر لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بالإضافة إلي استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنين الأبرياء. ونشاهد نفس موقف العالم المتحضر ونفس موقف المنظمات الدولية حيث أعلان الجميع الصمت حتى يتم القضاء علي شعب سوريا المسلم، ولكن الأمر الأعجب هو صمت الحكام العرب والشعوب العربية، وكأن شعب سوريا لا علاقة له بالعرب أو المسلمين. الجميع ينتظر من روسيا أو الصين العفو عن شعب سوريا المسكين، وقد أصبح مصير شعب سوريا وحاكمه العميل بيد رئيس روسيا هو الذي يحدد من يحكم سوريا ، وحكام العرب لا يملك واحد منهم الاعتراض علي هذه الجريمة بل العكس تعقد الصفقات الاقتصادية وتحسن العلاقة الدبلوماسية بين العرب وروسيا علي حساب المسلمين في سوريا. والشئ العجيب هو خوف زعماء العرب من غضب إيران الداعمة الرئيسية لجرائم قتل المسلمين في سوريا ، وأصبح الجميع يشارك في الجريمة والسبب هو الخوف من قيام دولة إسلامية في سوريا ولو علي حساب دماء الأبرياء في سوريا. يا بوسنة العرب يا سوريا العزة والإباء كثر فيك الذبح والقتل وكثرت الدماء والأشلاء نستنجد بموسكو وبكين والغرب بكم لا يبالي حتى متى دم المسلم السني أرخص الدماء ليس لنا بابا سوى باب رب العرش والسماء قد ترككم حكام المسلمين وانشغلوا بالمال والنساء لكن نصر الله قادم لا محالة رغم أنف الأعداء صبرا يا حمص يا حلب صبرا أيها المواتي والأحياء رب السماء وعدنا نصرًا وعزةً فلابد أنه أتى