أعلن الدكتور محمود أباظة رئيس حزب "الوفد" أن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ بانتخابات التجديد الثلثي لمجلسي الشورى في أبريل، ومجلس الشعب في أكتوبر من هذا العام، وقد اختار المرشحين الذين سيخوض بهم انتخابات الشورى، ووضح خطه منهجيه لانتخابات الشعب. ونفى حسم موقفه الحزب من مسألة الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في عام 2011، قائلا ل "المصريون" إن الحديث عن موقف الحزب من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية سابق لأوانه، وعندما تنتهي من الانتخابات البرلمانية نستطيع الحديث عن انتخابات رئاسة الجمهورية، وأضاف أن اختيار مرشح الرئاسة ليس من سلطته وحده، لكن باختيار هيئة المكتب وأعضاء الحزب. وقلل أباظة من التحديات التي يواجهها حزب "الوفد" خلال المستقبل القريب بما في ذلك الاتهامات المتكررة التي تتعرض لها بعض قياداته، مؤكدا أن الحزب ومنذ نشأته تعرض لمثل هذه المواقف ولمحاولات انشقاق. وأشار إلى أن المواطن المصري لديه وعي للحكم على مثل هذه الاتهامات والأقاويل، واعتبر الاتهام بالعمالة من الاتهامات الشائعة في تاريخ الحياة الحزبية في مصر، لكنه نفى هذا الاتهام عن حزبه وأي من أعضائه، قائلا إن أبناء "الوفد" ملتزمون بقرارات الحزب الصادرة من مؤسساته. في غضون ذلك، حذر أباظة الحزب "الوطني" من تجاهل تحقيق التوافق الوطني بين كل القوى السياسية في مصر، لأن بدونه سيظل الحديث عن الإصلاح للاستهلاك المحلي، ويطالب بفتح باب الحوار مع أحزاب المعارضة فمنذ سنوات كثيرة وهناك نقاط اتفاق مع أحزاب المعارضة الأخرى وحزب "الوفد" وبالمثل كانت هناك نقاط اختلاف. وأوضح أن إستراتيجية حزبه تهدف إلى استجماع كافة الوسائل الحديثة المتاحة وكذلك الخروج من جدران الحزب للتواجد مع القوي داخل الشارع، وبرر عدم الانخراط في مظاهرات بأن الحزب لا يخرج في مظاهرات، لأن له هياكله ومقاره وصفحة التي وصلت إلى 16 صحيفة محلية. وأشار إلى أن "الوفد" استطاع خلال فترة وجيزة تغيير وسائل العمل الحزبي وعلى رأس ذلك طريقة التعاطي الحزبي مع وسائل الأعلام، وكانت البداية عبر تطوير جريدة "الوفد" وتطوير مركز دراسات الأبحاث في إطار اهتمام الوفدين بالمجال البحثي، وقال عن حزبه سيعمل على إنشاء معهد سياسي لأعداد الكوادر الحزبية.