"الحرية والعدالة" ينتظر قرار "الإرشاد".. "البناء والتنمية" يعلن تأييده للرئيس.. و"النور" يتساءل عن الإنجازات تشهد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها خلافًا بشأن النزول والتظاهر؛ للاحتفال بمرور عام على تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، حيث أعلن بعض أعضاء الجماعة رغبتهم فى النزول إلا أن الغالبية ترفض خشية حدوث عنف واشتباك مع معارضي الرئيس، بينما ترى أنه من الأفضل إطلاق حملات للارتقاء بالتعليم والخدمات المجتمعية، كما اختلفت القوى الإسلامية حول إمكانية المشاركة مع الإخوان من عدمه، حيث رفض حزب النور المشاركة فى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعة الإسلامية المشاركة. وقال حسين نصار، القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق، إن هناك خلافًا بسيطًا داخل الجماعة والأحزاب حول تنظيم احتفالات أو تظاهرات لتأييد مرسى يوم 30 يونيه، موضحًا أن الحزب ترك الأمر لمكتب إرشاد الجماعة لاتخاذ القرار الذى يراه مناسبًا وأن الاختلاف جاء بسبب رغبة البعض فى إطلاق حملات توعية للمواطنين والشارع، منها حملة لمحو الأمية وأخرى للزراعة وتجميل المدن، بينما يرى آخرون ضرورة الدفع بشباب الحزب للتظاهر والاحتفال أمام مسجد رابعة العدوية لتأييد الرئيس، خاصة أن هناك تخوفات من محاولات للمساس بأسوار القصر.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب والجماعة يسعيان لاستكمال الحملات الخاصة ببناء المجتمع وغيرها خلال الذكرى السنوية لوصول الرئيس مرسى، موضحًا أن الحملة المقبلة ستكون "معًا لمحو الأمية" وتهدف إلى القضاء على الجهل والأمية التى استشرت فى المحافظات لأن بناء مصر يقوم على العلم والعلماء، مشيرًا إلى أن نزول أعضاء الجماعة أو الحزب للاحتفال بمرور عام على حكم مرسى لم يتحدد بعد وسيتم أخذ قرار نهائى من الجماعة حينها.
وأضاف مصطفى أن الجماعة لا تعيق عمل أى تظاهرات أو تعبير عن الرأي بشكل سلمى لأي طرف أو فصيل سياسي، ولكن شريطة أن يكون هذا التظاهر بشكل سلمى ودون تعطيل لمصالح الناس أو إعاقة الطرق وتكدير صفو المجتمع والمواطنين، مؤكدًا أهمية العمل وفق قواعد سياسية سليمة تقوم على السلمية ولا تحاول إعاقة بناء المؤسسات، موضحًا أن المعارضة يعاب عليها عدم العمل ومحاولة تقديم برامج اقتصادية أو سياسية قوية تساهم فى تصحيح الأخطاء والارتقاء بالمجتمع. وأكد خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، إمكانية مشاركة الجماعة الإسلامية فى الاحتفالات، التى تسعى إلى تجهيزها جماعة الإخوان فى ذكرى مرور عام على وصول الرئيس محمد مرسى للحكم، موضحًا أنه من حق أى فصيل النزول فى الشارع باحتفاليات أو إقامة أى تظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة دون الإضرار بالصالح العام أو تعطيل سير المواطنين أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.
وقال الشريف إن الجماعة الإسلامية تساند الرئيس مرسى قلبًا وقالبًا، كما أن دعوات الإخوان للاحتفال فى ذكرى تنصيب مرسى، حق طبيعى لهم ويكفله القانون والدستور ولا يمكن لأحد أن يمنعهم من ذلك طالما أنها دعوات سلمية لا تخرج عن إطار القانون والحياة الديمقراطية السليمة.
فيما رفض غريب أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب النور، دعوات بعض أعضاء الجماعة لإقامة احتفالات بمرور عام على تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، موضحًا أنه بدلاً من تلك الدعوات التى تزيد الاستقطاب فى الشارع على الجميع أن يعمل.
ووجه أبو الحسن رسالة لجماعة الإخوان قائلا: "ما هى الإنجازات التى تسعى الجماعة للاحتفال بسببها؟، مشيرًا إلى أنه يتعين على الحزب الحاكم العمل وعدم الاهتمام بالنزول، لأن حدوث مواجهات أو أي إصابات بين صفوف التيار الإسلامى أو التيار المدنى سيكون سببها جماعة الإخوان وستكون هى الملامة على ذلك لأنها تؤجج لصراع ومواجهة فى الشارع.