هو الحق يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل.. لا أجد أبلغ من تلك الكلمات بعد هذا الخطاب التحريضي المليء بالأكاذيب والكراهية ولي الحقائق واستعراض القوة والتهديد الصريح الوقيح بإشعال المنطقة حتى آخر رمق في عناصر حزبه وشيعته والاغترار بقوة جنده وبأسهم وسلاحهم وتتابعهم في ملحمة خزي وعار يسطرها تاريخهم المليء بالخيانة للسبق في قتال أهل القصير وسوريا وهدم منازلهم على رؤوسهم وقتل نسائهم وأطفالهم واستباحة أعراضهم، ومع ذلك من فرط شفقة هذا المجرم الأثيم فإنه لا يسمح لوحيد والديه بالالتحاق بكتائب ثواره في سوريا حتى لو وافق أبواه اللذان يأتيان بابنيهما ليتطوع في المجاهدين المناضلين في القصير والمدن الساحلية المتاخمة للبنان !!. يبدو أن المعركة الفاصلة بين أهل الحق وأهل الباطل لن تكون بدايتها مع إسرائيل وأعوانها، ولكنها سوف تكون بين العرب من أهل السنة و بين فريق المقاومة والممانعة الذي يريد أن يلقي إسرائيل في البحر، ولكن على جثث أهل السنة في سوريا و لبنان. خطاب ينضح بالكراهية والطائفية المجملة بعبارات جوفاء عن نصرة مشروع المقاومة والممانعة أمام أتباع أمريكا وإسرائيل وأوروبا، ولكنهم لا يرون العرب والمسلمين من أهل السنة والمجاهدين منهم على الأخص إلا أنهم عملاء لهم. تتجه الأمور في المنطقة العربية والإسلامية بسرعة كبيرة إلى التمايز بين صفوف القوى على الساحة خاصة بين أهل السنة والروافض ومن شايعهم، ولا يملك أهل السنة إزاء ما يحمله الروافض تجاههم من أحقاد تاريخية لا تندمل في نفوسهم إلا أن يُدفعوا دفعُا إلى المواجهة ، ما زال الروافض الفرس يعيشون على ذكرى هدم دولتهم على يد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وحكم العرب المسلمين لبلادهم، أبعد أن منّ الله عليكم كما منّ على كثير من الأمم التي رضيت بالإسلام دينا.. تتشبثون بفارسيتكم في ثقافتكم وتاريخكم وجغرافيتكم حتى يشوب إسلامكم شوائب عبدة النار وطقوس المجوس. لا ينتبه العرب الشيعة أنهم نعال في أقدام إيران وملاليها وولاية الفقيه، وأنهم مستخدمون لهدف إقامة الدولة الساسانية العرقية على رقاب العرب في المنطقة، حتى إذا تم لهم ما أرادوا - و لن يتمكنوا بإذن الله - نبذوهم نبذ النواة، ثم ذاقوا الويلات بعد ذلك، و نظرة من الشيعة العرب لإخوانهم في العقيدة في إيران وشقائهم مع ولاية الفقيه وإذلالهم وإفقارهم وتضييع أموالهم وثرواتهم الطائلة في أنحاء العالم لنشر مذهبهم الفاسد تحت ما يسمى بتصدير الثورة في البلقان وأدغال إفريقيا، ليعرف هؤلاء المخدوعون من العرب الشيعة ما ينتظرهم من إذلال على يد ملالي إيران إذا تمكنوا من بلادهم. لقد خرجت الحرب السورية الآن بكل وضوح من أن تكون بين ما يسمى بالجيش العربي السوري الذي يبدو أنه أوهن من بيت العنكبوت، وبين بني جلدتهم من أحرار سوريا لتكون المواجهة مباشرة بين الروافض متمثلة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي الطائفي من جهة وبين أهل السنة من أهل سوريا ومن جاء لنصرتهم من أنحاء العالم على قلتهم - و ليس كما يصور الإعلام أنهم كثر- من جهة أخرى. أحسب أن الروافض يلعبون بالنار وأن حسن نصر الله وحزبه هو المسمار الذي دقته إيران في نعشها ومذهبها الباطل وثورتها الفاسدة، وأن تأجيج مشاعر أهل السنة بتلك الفجاجة المتناهية من شأنه أن يشعل المنطقة بأسرها وسيكون الشيعة أول ضحاياه، إنهم يغترون بغطاء إيران وروسيا والصين لهم، ولكنهم لا يحسبون لجهاد أهل السنة وشدة بأسهم حسابًا صحيحًا ولو نظروا إلى التاريخ لفكروا ألف مرة قبل أن يوقظوا المارد من غفلته، وها هي الأنباء من القصير تترى عن قتلاهم وفرار كثير منهم من المعركة. أحسب أن تحرير القدس وفلسطين لن يكون إلا بعد زوال مملكة الروافض وهدم هلالهم الشيعي الذي يتمنونه، ويمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين.