"النور" يُحذر من العداء بين المسلمين ويؤكد سعيه للتحاور مع الصوفيين أعلنت الطرق الصوفية عزمها على تشكيل جناح جديد يسمى "الصوفية الجهادية" للدفاع عن الأضرحة، متهمين جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي بالعمل على إزالة هذه الأضرحة لأنها تخالف فكرهم. وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن ما جاء على لسان عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، بضرورة التخلص من الأضرحة هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة فكريًا وعقائديًا لجواز هدم الأضرحة، مؤكدًا أن الصوفية سترد على هذا التصريح بتشكيل جماعة الصوفية الجهادية لكى تقوم بالدفاع عن "أضرحة أولياء الله الصالحين" حال التعدى عليها، حيث إن الصوفية جميعهم سوف يكونون جهاديين ويدافعون عن الأضرحة بأرواحهم. وأضاف زايد أن الصوفية لن تقوم بتشكيل جماعة على غرار الإخوان ولكنها ستطبق مبدأ الجهاد فى حالة محاولة أي شخص أو جماعة التعدي على الأضرحة، مؤكدًا حقهم في الدفاع عن الأضرحة بما لا يخطر على بال أحد طالما لم تأخذ الحكومة إجراءات مشددة ضد هؤلاء المعتدين ومحاسبتهم، إضافة إلى تجاهل حكومة النظام الحالي لحماية الأضرحة من قبل الشرطة وتركها للمجموعات المتشددة لهدمها، وهو الأمر الذى دفع الصوفيين للتفكير فى تشكيل الجهادية الصوفية. وقال عصام محيى، الأمين العام لحزب "التحرير المصرى" التابع للتيار الصوفى، إن الصوفية ستدافع بكل ما تملك حال الاعتداء على المساجد التي يوجد بها أضرحة لأولياء الله، مؤكدًا أن الصوفية ستتخذ الإجراءات القانونية حيال أي جماعات ستعتدى على الأضرحة، مشيرًا إلى أنه حال فشل الطرق القانونية ستلجأ إلى استخدام حقها بإنشاء كيان يُعرف بالصوفية الجهادية للدفاع عن بيوت الله. واستنكر ياسر عبد التواب، أمين اللجنة الإعلامية بحزب "النور" إعلان تشكيل الصوفية الجهادية للدفاع عن الأضرحة، مشيرًا إلى أن مفهوم الصوفية الجهادية وتاريخها مشرف للأمة الإسلامية، وذلك لمقاومتها الاستعمار فى تركيا والجزائر، ولكن أن تقام فقط لمواجهة المسلمين "أعتقد أنها فكرة غريبة". وتعجب عبد التواب من إعلان الصوفية الجهادية لمقاومة الإخوان، وقال إن أدبيات الإخوان فى الأصل تقوم على الحقيقة الصوفية، ولذلك الإخوان مدرسة صوفية، مشيرًا إلى أن السلفية ترى فى الصوفية أنها إعلاء للروح ولها مميزات وسلبيات، مشيرًا إلى أن الغلو فى الأشخاص والذي يحدث من بدع، وعقلاء الصوفية يتفهمون ذلك وينهون عنه. وتساءل عبد التواب ماذا ستقدم هذه الفكرة، قائلا: "نحن لا نريد أن نحيي عداوات بين المسلمين، ولكن لابد أن يوجد بيننا التناصح فيما بيننا، مؤكدًا أن السلفية تعتزم إجراء حوار شامل مع الصوفية لنبذ الخلافات بين الصوفية والسلفية".