هددت الطرق الصوفية بتشكيل ميليشيات من شبابها لحماية أضرحة أولياء الله الصالحين من أي هجوم، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء ما يسمى بشركة الصوفية للأمن والتي ستقوم بترخيص السلاح للشباب الصوفي، وتشكيل لجان شعبية من هؤلاء الشباب للدفاع عن الأضرحة بجميع المحافظات. وأشار إبراهيم زايد، أمين عام لجنة الدفع عن الشرعية الصوفية، إلى أنه تم الاتفاق بين الائتلافات والطرق الصوفية عن تكوين تنظيم بشري في كل بلدة لحماية الأضرحة من التهديدات المستمرة من السلفيين والإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تكوين غرفة عمليات ليتم الاتصال بينها وبين اللجان الشعبية مباشرة، وحال وجود أي تهديدات لهذه الأضرحة ستتجه غرفة العمليات إلى تدعيم اللجان الشعبية في منطقة التهديد. وقال زايد إنه حال استمرار الدولة في عدم حماية هذه الأضرحة سيتم إنشاء ما يسمى بشركة الصوفية للأمن، بحيث ترخص السلاح للجان الشعبية لكي تدافع عن الأضرحة إذا لزم الأمر. واتهم النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين ب"اللا مبالاة" وعدم الرغبة في حماية أضرحة أولياء الله الصالحين، بالإضافة إلى تهميش التيار الصوفي الذي يمثل أغلبية كبيرة في الشارع المصري. وأضاف عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وآل البيت أن اعتزام القوى الصوفية لتنظيم اللجان الشعبية جاء بعدما ضاقت الطرق الصوفية من محاولات الاعتداء المتكررة على الأضرحة الصوفية من قبل الجماعات السلفية، مشيرًا إلى أنه تم تدمير عدد من الأضرحة في محافظات القليوبية والفيوم والدقهلية والمنيا والقاهرة. وأشار حلمي إلى أن مهمة اللجان الشعبية ستكون حماية الأضرحة الصوفية والموالد والمؤتمرات الخاصة بالتيار الصوفي لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الأمة وعقائدها.
وقال عصام محيي، الأمين العام لحزب التحرير المصري، إن شباب الصوفية يشعرون بالاستياء نتيجة هذا العدوان الذي يجرى عليهم بعد الحين والآخر فتم الاتفاق بينهم على تكوين دروع ولجان شعبية لحماية التراث الصوفي والعقائدي في محافظات الجمهورية ضد أي اعتداء، مشيرًا إلى أن هناك مخططًا منذ عامين للقضاء على هذه الأضرحة من جانب بعض التيارات التي لا تريد لمصر الخير. وطالب محيي المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقيام بدوره والاتصال بالقيادة الحالية لحماية الأضرحة، محذرًا من تحول الدولة إلي ميليشيات خاصة للقتال بين أبناء الشعب الواحد.