يشهد حزب الوفد حالة كبيرة من الاختلاف والانشقاق خاصة مع قيام بعض من قيادات الحزب بجمع قرابة ألفين توقيع لإنشاء حزب جديد يحمل اسم الوفد أيضًا، وهو الأمر الذى رفضته قيادة الحزب واعتبرته انتقامًا شخصيًّا.. من بعض الأعضاء الذين تم فصلهم سابقًا من الحزب. وقال ياسر التركى، وكيل مؤسسى حزب "شباب الوفد من أجل التغيير" تحت التأسيس إنه قام بجمع 1800 توكيل من أعضاء الوفد، موضحًا أن ما دفعه لإنشاء حزب جديد تحت مسمى الوفد هو إيمانه بأن الأوضاع داخل الوفد وتحت رئاسة رئيس الحزب السيد البدوي تسير بشكل سيئ للغاية، مشيرًا إلى أن غالبية أعضاء الحزب يأتون لمقر الحزب كنوع من الترفيه، كما أنهم يتعاملون داخل الحزب بمبدأ التوريث ومعظمهم يعملون بشركة سيجما وقنوات الحياة المملوكتين للبدوى. وأشار التركي إلى أن شعبية الحزب تراجعت بصورة كبيرة فى الشارع، ولن تحصل على أي نسبة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتًا إلى أن الحزب أصبح معزولاً تمامًا عن الساحة السياسية غير قادر على الهجوم المباشر ضد الرئيس محمد مرسى فهو يعمل متخفيًا فى عباءة جبهة الإنقاذ، مشيرًا إلى أن حزبه الجديد سيتبع أساليب جديدة لتقوية شعبيته فى الشارع ومن خلال ممارسة سليمة للعملية الديمقراطية. وقال عبد الله المغازى، المتحدث الرسمى لحزب "الوفد"، إن إنشاء حزب الوفد الجديد هو أمر غير منطقى، موضحًا أن ياسر التركى مؤسس حزب "شباب الوفد من أجل التغيير" هو عضو تم فصله لمخالفته اللوائح فذهب يفعل أى شىء انتقامًا من الوفد وما يقوم به هو نتاج خصومة شخصية بحتة، مشيرًا إلى أن الحزب سيظل كما هو بقواعد صلبة لن تتغير ولن يهتز بأى محاولات للخروج من عباءته من بعض الأشخاص. من جانبه، قال طارق التهامى، مسئول اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، إن ما يثار حول إنشاء حزب جديد تحت مسمى "شباب حزب الوفد من أجل التغيير" هو نوع من التكهنات السياسية التى تريد شق الصف داخل الحزب، مشيرًا إلى أنه لا توجد لديه أي معلومات عن ذلك وكل ما قيل هو وجود شخص فى أمانة الحزب بأسيوط مفصول من الحزب منذ قرابة سنة ونصف، ولذلك فهو يثير البلبلة لدى الرأى العام، وأعلن عن إنشاء حزب جديد منافس لحزب الوفد قائلا: "لكنه لن ستطيع فعل ما يقول". ومن ناحية أخرى، طالب التهامى كل وسائل الإعلام بعدم الانصياع إلى مثل هذه الدعوات، لأنها محض افتراءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا تبنى بعض الصحف الخاصة لمثل هذه القضايا نظرًا لوجود خلافات بين مالكيها وبين رئيس حزب الوفد الدكتور سيد البدوى.