هذه قاعده وضعها السادة النواب والمشتاقون وتواصوا بها جيلاً بعد جيل وتوارثوها كابراً عن كابر حتى أصبحت معياراً يقيس به النواب مدى اقترابهم من الكرسى أو اقتراب الكرسى منهم كما أصبحت وصفه (متخرش الميه ) يأخذ بها المشتاقون للنوم تحت القبه أقصد الجلوس تحتها فترى كل من قصد وجه كريم وقرر أن يتأسى بالسابقين يبدأ خطة تحركه بتكوين شبكة مراسلين داخل العائلات والجمعيات الممتده على خريطة الدائره لإبلاغه بالحدث فور وقوعه فلربما علم النائب أو مشروع النائب بوفاة شخص قبل أهله وذويه ثم يقرر حسب المكانه الإجتماعيه للمتوفى إذا ماكان سيحضر الجنازه والعزاء أم سيكتفى بالعزاء فقط .إن شهودالجنائز عمل حث عليه الشرع الحنيف كمابين عظيم الأجر الذى يناله الحريصون على أداء هذه الواجبات وهو رمز للترابط الإجتماعى بل هو حق من حقو ق المسلم على المسلم لذا يجب أن ننأى بهذه الشعيره عن أعمال السياسه وجعلها مقدمه من مقدماتها بل يجب أن نجعلها جزءاً من نظامنا الإجتماعى القائم على الأٌخوًّه والترابط والتكافل الذى أشار إليه النبى(ص) فى قوله "اصنعوا لآل جعفر طعاماً" أما النواب فإن أعظم قربة يتقربون بها إلى الله فهى قضاء حوائج الناس وأداء رسالتهم فى النيابة عن الأمة والتى حمًَلهم الشعب أمانتها والتى سيسألون عنها يوم القيامه بين يدى عليمٍ خبير "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" ومن لايستجيب لهذا الأمر ويؤدى هذه الأمانة فالويل له ثم الويل له يوم يتعلق الناس برقبتة فى ساحة المحشر يشكون إلى الله ممارساته وموافقاته على تشريعات وقوانين أذاقتهم الأمرًّين وجعلتهم يعيشون أعمارهم فى ظل الأحكام العرفية وأما المشتاقون الباحثون عن مقعد تحت القبة فخير لهم وأكرم أن يقدموا أنفسهم لجمهور الناخبين من خلال أعمال اجتماعية وخدمات بيئية وممارسة سياسية وتواجد حقيقى بينهم 0 ولو حضر النائب أو المشتاق ألف ألف عزاء ولم يقض مصالح الناس ولم يذلل لهم مايواجهونه من تعقيدات دولة بيروقراطيه تعبد الروتين فماذا يعود عليهم من ذلك ...لست ضد شهود الجنائز وحضورالعزاءات ولكننى ضد تسييسها وتحويلها إلى نوع من النفاق الإجتماعى الذى يكرس هذه النظريه الفلسفية الجديده.."أنا أعزى...إذن أنا موجود "