تصوت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي اليوم على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتشييد جدار عازل على امتداد الحدود مع مصر، بدعوى وقف عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود. وأفادت الإذاعة العبرية أن هذا الإجراء يأتي تلبية لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، وطلب مكتب وزير الأمن الداخلي الذي قام برسم ملامح المشروع. وكان نتانياهو أمر بتبني خطة الجيش الإسرائيلي لبناء الجدار مع الحدود المصرية بطول 255 كيلومترا وبتكلفة 270 مليون دولار، على أن يتم إنجاز في غضون عامين. وقال رئيس جهاز "الشاباك" (الاستخبارات الداخلية) يوفال ديسكين إن هناك خطرا أمنيا كبيرا من تدفق المتسللين إلى الأراضي الإسرائيلية، ملمحا إلى وجود مخاوف من عمليات تسلل لتنفيذ هجمات في العمق الإسرائيلي. وأضاف: إذا كان المتسللون حاليا إلى إسرائيل عبر هذه الحدود هم من المهربين واللاجئين من أفريقيا والداعرات، فإن تسلل "إرهابيين" هو مسألة وقت لا أكثر، موضحا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تنجح حتى الآن في ضبط 60% فقط من المتسللين. يشار إلى أن إسرائيل كشفت في وقت سابق أن الجدار الذي تعتزم تشييده سيمتد إلى الجدار الفولاذي الذي تشيده مصر حاليا على حدودها مع قطاع غزة، لسد الأنفاق الحدودية التي تستخدم في تمرير احتياجات الفلسطينيين المحاصرين.