سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسم: النظام فشل في تحقيق المطالب والمعارضة لا يعنيها سوى السلطة.. قاسم: الصراع بين الطرفين مباراة بدون جمهور
أهالي الشهداء والمصابين "متمردون" على النظام والمعارضة
أكد عدد من أهالي شهداء ومصابي الثورة، تأييدهم لحملة "تمرد"، لكن ليس ضد الرئيس محمد مرسي فقط، وإنما ضد المعارضة كذلك باعتبارها لا تمثل إلا مصالحها الشخصية، مشيرين إلى أنه لو أتيحت لهم الفرصة لسحب الثقة فسيسحبونها من المعارضة قبل النظام. وأكد باسم شقيق الشهيد أحمد بسيوني، تأييده لحملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسي بكل قوة بالرغم من تأكده من عدم جدواها دستوريًا وقانونيًا، مشيرًا إلى أنها تمثل حملة للضغط الشعبي من أجل التعبير السلمي عن الرأي. وأشار بسيوني إلى أن الرئيس مرسي فشل في إدارة البلاد في المرحلة الحالية، ولم نر أي جديد إلى الآن، حيث لا توجد سياسة واضحة خاصة ما يتعلق بملف الشهداء والمصابين. وأكد على الجانب الآخر، أن المعارضة خاصة أحزاب جبهة الإنقاذ لا تمثلهم ولا تعبر عن نبض الشارع بشكل عام لما تتخذه من مواقف ضعيفة وما تتبعه من سياسات من أجل تحقيق مكاسب شخصية وحزبية للوصول للسلطة، وقال: "كنت ضمن من انتخبوا المرشح حمدين صباحي لكن لو أعيدت الانتخابات مرة ثانية فلن انتخبه"، مضيفًا: "لو كانت هناك استمارة تمرد للمعارضة سأوقعها لسحب الثقة من جبهة الإنقاذ بجانب النظام الحالي". اتفق معه في الرأي عبده قاسم، مؤسس رابطة أهالي ومصابي وشهداء الثورة، مؤكدًا أن النظام الحالي والرئيس مرسي لم يحقق ما علق عليه من آمال ومطالب للثورة، مشيرًا إلى أنه وقع على استمارة تمرد. واعتبر أن القوى المعارضة لم تقدم هى الأخرى بديلاً للشارع المصري عن النظام، متهمًا إياها بالبحث عن المصالح الشخصية والسياسية. وقال: "لو تم إجراء الانتخابات فلن ينتخب أيًا من الأحزاب القائمة" واصفًا ما تنتهجه المعارضة والنظام من أساليب ب"مباراة لكرة القدم ولكن بدون جمهور"، محملاً الجميع مسئولية ما تعانيه البلاد من مشكلات سواء النظام أو المعارضة. وأضاف: "المعارضة والنظام يتقاسمان المسئولية في عدم تحقيق أهداف الثورة بسبب طموحاتهما السياسية والحزبية البعيدة عن المواطن البسيط". من جهته، وصف الدكتور كمال أنور عبد الغني، أحد مصابي جمعة الغضب، ما تفعله "تمرد" ب"العبث" الذي لا يعبر عن المصريين وذلك لأن الشعب اختار الرئيس مرسي بشرعية دستورية ووفقًا لانتخابات أجريت بمنتهي الشفافية، وبالتالي فلا يجوز أن يتم سحب الثقة منه بهذا الشكل، فمن جاء بالانتخابات لا يرحل إلا من خلالها. وقال: "القوى السياسية جميعًا خذلت الشعب المصري وطموحاته ولاسيما جبهة الإنقاذ"، مؤكدًا أن مواقفها السياسة مرتبكة ولا تعبر عن توافق حقيقي أو بديل للنظام، مطالبًا إياها بتقديم البديل لإثبات نفسها بدلاً من حالة الارتباك السياسي التي يعززونها بين الفترة والأخرى.