كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي أمس عن ارتفاع عمليات تهريب المخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية خلال العام الماضي، حيث تمكنت إسرائيل من ضبط أطنان من المخدرات كانت قادمة من سيناء، وفقا لما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية. وقال التقرير الذي تم مناقشته داخل شهدتها لجنة مكافحة المخدرات بالكنيست برئاسة النائب العربي محمد بركة إن إسرائيل ضبطت 3.000 كيلو جرام من مخدر الحشيش ومثلها من الماريجوانا و500 كيلو جرام من الهيروين تم ضبطها بواسطة قوات تابعة للجيش والشرطة الإسرائيليين. وأشارت الصحيفة إلى أن عضوي اللجنة البرلمانية نسيم زئيف (حزب شاس اليمني المتشدد) وحامد عمار (إسرائيل بيتنا اليميني أيضا) قاما بجولات منذ عدة أسابيع على الحدود المصرية وتداولا عدة اقتراحات لمنع عمليات تهريب المخدرات، ونقلت عنهما اتهاماتهما للسلطات الإسرائيلية بعدم اتخاذ الإجراءات الملائمة، وقالا إن "دولة إسرائيل تتعامل بإهمال مع حدودها الجنوبية ، لم نصدق أبدا كيف يمكن لتل أبيب ترك الحدود هكذا". وأشار النائبان أيضا إلى تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر، حيث قالا إن هناك عصابات من البدو تنشط في هذا المجال وتتلقى ما بين 100 إلى 200 ألف دولار يوميا، مشيرين إلى أن المشكلة الأساسية هي أن هؤلاء البدو معروفون لدى شرطة إسرائيل وحرس حدودها لكنهم لا يملكون القدرة على اعتقالهم بقرار إداري. وقال النائبان إن الجيش الإسرائيلي على الحدود يرجع الأمر إلى عدم وجود جدار حدودي مع سيناء حتى الآن مما يتيح الفرصة لدخول أي شخص عبر الحدود وقتما وأينما شاء. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أوريت نحماني رئيس قسم مكافحة المخدرات بالشرطة الإسرائيلية دعوته لحكومته بإنشاء وحدة خاصة على الحدود مع سيناء ضد التهريب المستمرة إلى جانب للجدار الحدودي الذي تبنيه إسرائيل على الحدود مع مصر.