بعد أن أغلقت الدنيا أبوابها في وجه مصطفى ، لم يجد بعد الله سبحانه وتعالى غير صحيفة المصريون يبثها أحزانه ، لتشاركه فيها ، وتوصل صرخاته إلى كل صاحب قلب رحيم ، يقول مصطفى في رسالته : أنا شاب في الخمسة والعشرون من عمري فجأة وفي لحظات تبدلت أحوالي وتحولت من شاب كل حيوية ونشاط يفتح ذراعه للدنيا إلى أخر محطم نفسيا عاجز ومعاق بلا مأوى أو رغيف خبز واحد. كنت أسعى على والدي ووالدتي وشقيقتي الصغرى من عملي كتباع سيارة نقل ثقيل لتحميل الزلط والرمل وذات يوم صعدت على ظهر السيارة لتغطيتها الحمولة انزلقت قدامي وقعت على الطريق أثناء مرور سيارة أخرى مسرعة لم يتحكم قائدها فعدى بعجلاتها على ظهري وفر هاربا أصيبت بكسر في العمود الفقري وتركيب شرائح ومسامير في الفخذين وأصبحت معاق لم تتحمل الصدمة أمي وتوفيت بعد الحادث ، وتركنا والدي أنا وشقيقتي وقال هذه بنت أما أنت روح شوف لك مكان أخر ، خرجت من منزل خالي كل يوم عند واحد من الجيران بلا سكن بلا مأوى بلا أي دخل تقدمت لجميع المسئولين للحصول على فرصة عمل للمعاقين فلم أجد على نارهم هدى ولم أجد لصوتي عندهم صدى ورمتني الفواجع للمواجع لولا بقية صبري وإيماني بالله تعالى وخشيتي من أن ألقاه وقد تحملت ذنبا لكان قراري الانتحار لذلك أناشد أهل الخير مساعدتي بمبلغ أعمل به مشروع صغير وأدفع من خلاله إيجاد حجرة أنام بداخلها بدلا من حياة الضياع مصطفى محمود إبراهيم إبراهيم تليفون الأقارب 0168900147