بدأت السلطات الإسرائيلية التحقيق في واقعة اعتداء أفراد من الشرطة على قنصلين مصريين في إسرائيل ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدسالمحتلة الأب أورانيوس أثناء مشاركتهم في احتفالات "سبت النور" في المدينةالمحتلة قبل أكثر من عشرة أيام. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها الخميس، إن قسم التحقيقات الشرطية التابع للنيابة العامة بدأ في التحقيق، خاصة أن الأمر أغضب القاهرة وأحرج تل أبيب وأدى إلى أزمة دبلوماسية بين الجانبين. وكان الاعتداء تسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل حملت نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف ألكين على تقديم اعتذار أمام السفير المصري في تل أبيب. واستدعت الخارجية المصرية السفير الإسرائيلي لدى مصر يعقوب أميتاي وقدمت احتجاجًا شديد اللهجة علي سوء معاملة الدبلوماسيين المصريين في أثناء توجههم للمشاركة في قداس "عيد القيامة". وأفادت صحيفة "معاريف" الأربعاء أن شريط الفيديو التي وصل إليها وصوّره أحد الكهنة الأقباط المصريين الذين قدموا لحضور القداس يؤكد بوضوح تعرض الأب أورانيوس إلى الاعتداء الجسدي من جانب أفراد الشرطة "من دون أي مبرر"، وأنهم قاموا بمهاجمته وصفعه ولكمه وركله. وأضافت أن أحد أفراد الشرطة لم يكتفِ بذلك بل قام بخنق الأب أورانيوس وطرحه أرضًا فيما واصل ستة من أفراد الشرطة ضربه. وقال الأب أورانيوس: "واصلوا جرّي على الأرض وضربي وركلي في أنحاء جسدي، وداسوا علي كأنني كلب. ثم كبلوني بالسلاسل وأنا مطروح على الأرض". وأوضح أنه بعد دقائق من الاعتداء عليه حضر قنصلان مصريان طلبا من الشرطة تمكينهما من الوصول إلى باحة كنيسة القيامة للمشاركة في الاحتفال "لكن أفراد الشرطة هاجموهما ومرافقيهما وضربوهم ضربًا مبرحًا وحاولوا اعتقالهم".