يدعي مدعو السفالة وقلة الأدب أنه "أدب" أو نوع من أنواع الأدب، ووالله - ثم والله ثم والله- إن الآداب كلها بريئة منه "براءة الذئب من دم ابن يعقوب".. وأقل ما يوصف به أنه "قلة أدب"! يطلقون عليه من باب التمويه أو التضليل "أدب أيروسي"، بالسين تارة أو بالزاي تارة أخرى" أيروزي"، وهو بكلا اللفظين وكل المقاييس أدب إباحي فج "غليظ العين"، لا يستحيي صاحبه ولا يجعل من يقرأه يستحيي من سطوره وكلماته البالغة الفجاجة ولا وصفه الدقيق لما يقتل الحياء قتلًا وليس يخدشه خدشًا. وإلا بالله عليكم ما الداعي أن يكون تركيز هذا الأدب على ما نسميه نحن بكل أدب "نكاح المحارم" ثم يشرح من يقص القصة الجنسية الفجة مشاهد متداخلة كلها تنتهي بحكايات رذيلة وزنا قبيح مع الأقارب؟! عندما تنكسر حواجز الدين ووازع الضمير والتقاليد العربية الأصيلة، والقيم التي تربى عليها المجتمع قرونا طويلة، فترى القوم كأنهم في "جبلاية قرود"، كل "يتنطط على كل" و" كلُ يعاشر كلًا"، ولا فرق عند الشقيق أن تكون ضجيعته شقيقته- بنت أبيه وأمه- التي ترى فيه ما لم تره في الرجال الآخرين! أو من تتحدى صاحبتها بأنها ستوقع أباها وتصطاده كما تصطاد أي رجل في الشارع ليكون ضجيعها، وتنجح وتكون صاحبتها شاهدة عيان على الفعل القبيح وهي في مخبئها، وأخرى "تتخابث" على جدها- أي والله جدها- لتوقعه في شباكها العفنة! إن ديننا الحنيف علمنا الحلال والحرام والجائز وغير الجائز، وقال سيد الأنام عليه الصلاة والسلام:" إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق".. أي أن الأخلاق الكريمة كانت موجودة فأتى صلى الله عليه وسلم لينمي شجرتها لتثمر أكثر وتورق أكثر ويستظل الناس بظلها أدبها ويقطفوا ثمارها الطيبة وعلى رأسها "الحياء" الذي كان يمثله صلى الله عليه وسلم واقعًا حيًا حتى قال واصفوه "إنه كان أشد حياءً من الفتاة في خدرها". إن إشاعة هذا النوع من القصص فاحشة في حد ذاته، ونفض للأدب الهادف واستبداله بالأدب الهادم، وهناك فرق بين "فاء الأولى وميم الثانية".. وقد حذرنا الحق في علاه من حب إشاعة الفاحشة بقوله:{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}... هذا فيمن يحب إذاعتها، فكيف بالله بمن يذيعها وينشرها عامدًا متعمدًا بالنشر أو القول أو بارتكاب الفعل القبيح نفسه؟! إن أدبًا مثل الذي حدثتكم عنه، لا يتفق مع ديننا ولا مكارم أخلاقنا، لا يستحق أن نسميه أدبًا، ومن حق الأجيال القادمة أن نحميها منه كما نحمي فراخ الدجاج والحمام من ثعالب الغابة ونمورها.. وتذكروا هذه المقولة الشريفة "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".. فالله الله في أولادكم وبناتكم من "ثقافة قلة الأدب" ومن "أدب اللا أدب"، حصنوهم بتقوى الله وعرفوهم أن سرها الحقيقي هو مراقبة الله في السر قبل العلن، ورددوا على مسامعهم تلك المقولة الشعرية الحكيمة للشاعر الفذ محمد إقبال: إذا الإيمان ضاع فلا أمان// ولا دنيا لمن لم يحي دينا ************************************* ◄ ◄ كبسولات منوعة: ◄"شفيق": مصر أصيبت ب"سرطان الإخوان".. وخيرت الشاطر "أعور بين العميان". = تقول بيت شعر موزون ومقفى يا عم شفيق.. طيب وهتفضل على كدا إلى متى؟ ألا توجد قضية تصلح بها حال مصر إلا سب الإخوان فقط؟ شفقة عليك - وأنت شفيق- إن هذا يعرضك إلى أن تفقد مصداقيتك رويدًا رويدًا.. ولا يستمرئ السب والشتم هكذا ليلًا ونهارًا إلا رجل فقد مصداقيته وأصبح مثل الذي "بيطلع في الروح" ويهذي بما يدري ولا يدري وليس عنده قضية إلا هذه القضية .. إن الساسة الحقيقيين لا يسبون ولا يشتمون بل يقدمون لبلدانهم الخير ويترفعون عن القيل والقال وكثرة السب والشتام. ◄أحمد ماهر: أنا بخير.. وحادث السيارة «قضاء وقدر» ولست متأكدًا أنه "مدبر". غير أن الصائدين في الماء العكر على استعداد أن يقسموا بالله العلي العظم أنه حادث مدبر وليس قضاء ولا قدرًا ◄"الجماعة الإسلامية" تطلق حملة «تجرد» للرد على «تمرد» وجمع الأصوات لمرسي = والله رجال لأنهم ردوا بالمثل على الرمز وإن اختلفوا معه، حتى لا تضيع البلاد بسبب أهواء قوم أو نزعات قوم أو نزقات آخرين. ◄◄آخر كبسولة ◄من وصايا لقمان الحكيم: يا بني مررت على كثير من الأنبياء فاستفدت منهم عدة أشياء: إذا كنت في صلاة فاحفظ قلبك، وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك، وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك، وإذا كنت على الطعام فاحفظ معدتك، واثنتان لا تكذبهما أبدًا إساءة الناس إليك وإحسان إلى الناس إليك". ◄ دمتم بحب [email protected]