يؤسفني أن يتواصل التردي الإعلامي، والنفخ في النار في بلدي الحبيب مصر، بشكل يضر بالناس، والقيم، ومصر كلها.. وأرجو أن يكون في إيضاحي هذا غنية، وكفاية، لإنهاء فتنة مفتعلة غفر الله لمن أشعل نارها، فأقول والله المستعان: في الاحتفالِ الترحيبي من أهل العريش الكرام بوفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكرموني بإلقاء كلمة بالمناسبة، فتحدثت ما شاء الله تعالى، ودعوت الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها، وألا يُحكم أهلها حكمًا عسكريًّا، باعتبار أن دخول العسكريين للسياسة له عواقبه، فقام أحد الإخوة غاضبًا – والله أعلم بنيته - واعتبرني أهين المؤسسة العسكرية التي جلبنت نصر أكتوبر، فأوضحت مباشرة أن العسكريين المصريين شرفاء، وأن الذين جلبوا النصر جديرون بالتقدير، لا ينكر ذلك أحد؛ ثم بينت ودعوت ألا يَحكم مصرَ ظالمٌ؛ سواء أكان عسكريًّا، أم مدنيًّا - ولو متدينًا - إذا كان ظالمًا متعسفًا، لا يراعي مصلحة مصر، ومستقبلها، وأمنها.. فالمهم مصلحة مصر، ومستقبل مصر، وأهل مصر.. لكن بعض الإعلاميين غفر الله لهم، اقتطعوا من كلامي جملة وركزوا عليها، رغم أني بينت وجهة نظري بوضوح، ودعا الناس ورائي موافقين، وأسكت بعضُهم الأخ المعترض مرات عديدة.. ويمكن مراجعة الشريط، بشرط ألا (يمنتج) ولا ينقص منه شيء! لذا أرجو ألا يُجتزأ الكلام، وأن يوضع في سياقه الصحيح، وألا يفترى على أحدٍ، لصالح إشعال فتنة لا يرضاها الله رب العالمين.. والله من وراء القصد.. (وليس المزيوني كما كتبت الصحافة)