"عاش الفلاح المصرى - ولا يزال- منتجًا، رغم فقره.. مضطهدًا، رغم إنتاجه.. ومناضلًا، رغم اضطهاده.. هكذا قال المناضل والمؤرخ المصرى عريان نصيف، وهكذا أجمع المؤرخون على أن الفلاح المصرى هو المنتج الأول والوحيد فى مصر ورغم ذلك فهو بعيد تمامًا عن حسابات الحكومة المصرية. فمع اقتراب موسم الحصاد المر – كما أطلق عليه الفلاحون - أعلنت حكومتنا الرشيدة إلزام وزارتى الزراعة والبترول بتوفير 140 مليون لتر سولار لحصاد 3.5 ملايين فدان قمح يقدر انتاجهم بنحو 10 ملايين طن من القمح، إلا أن حكومتنا الرشيدة حنثت فى وعدها وفشلت فشلًا ذريعًا فى توفير السولار للفلاحين، وأن ما قامت بتوفيره فعليًا للفلاحين لم يتعد 30 مليون لتر سولار طبقًا للإحصاءات الرسمية لوزارة الزراعة وهى كمية لا نكفى لحصاد 25% من إجمالى المحصول فى مصر ليضطر الفلاح البسيط إلى اقتحام عالم السوق السوداء لشراء السولار بثلاثة أضعاف ثمنه لترفع تكلفة الحصاد لأكثر من 50% وهو ما يهدد الفلاحين بترك زراعة محصول القمح كما حدث مع القطن. ليس هذا فحسب، فقد أكدت دراسة حديثة للمركز الوطنى للدرسات السياسية والاستراتيجية أن هناك أكثر من مليون فلاح سقطوا ضمن شريحة "تحت خط الفقر" وأكثر من 200 ألف مزارع تركوا أرضهم منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن. وأضافت الدراسة أن قطاع الزراعة فى مصر يستوعب نحو 30.3% من إجمالى قوة العمل فى مصر وأن عدد الفلاحين والعاملين بقطاع الزراعة بلغ نحو 19 مليون عامل منهم أكثر من 4 ملايين عامل تركوا العمل بالزراعة محترفين حرفًا أخرى بعد الثورة. وأضاف التقرير أن دخل الفلاح المصرى تراجع بشكل كبير حتى أصبح دخل الفلاح أقل من "2 دولار" يوميًا، وهو الأمر الذى أدى إلى قيام أكثر من 200 ألف فلاح بتبوير أرضهم خاصة بعد إغراق الأراضى الزراعية بأكثر من 300 نوع من المبيدات المسرطنة والمحظورة دوليًا، والتى يتم تداولها فى الأسواق المصرية، مما أدى إلى إصابة أكثر من مليون فلاح بأمراض خطيرة، فضلًا عن انتشار الفواكه والخضراوات السامة والمسرطنة رغم قيام وزارة الزراعة بإصدار قرار بمنع تداول أكثر من 160 مبيدًا حشريًا محرمًا دوليًا.د أهالى أسوان: نار السولار تحرق المحاصيل أهالى قنا: تجار السوق السوداء حولوا حياة الفلاحين إلى جحيم الفلاحون: "يا حكومة ما تخليش أزمة السولار تخطف فرحتنا بالموسم" اختفاء السولار يجبر الفلاح على ترك زراعة القمح بالبحيرة افلاحو سوهاج: تصاعد أزمة رغيف الخبز بات حتميًا بعد توقف آلات الزراعة مزارعو بني سويف: تركنا المحاصيل في الحقول وتفرغنا للمعارك أمام محطات الوقود الفلاحون بدمياط: منك لله يا حكومة لأقصر تطالب بإلغاء دور الوسيط فى توريد القمح نقيب الفلاحين بأسيوط: ثورة يناير أطاحت بالفلاح المصرى نقص الوقود وأعطال "آبار" الرى ومشكلات التخزين أهم عقبات الموسم بالوادى الج