"النور": تنفيذ لمخطط التقسيم.."الأصالة": حق الرد مكفول.. و"الجبهة السلفية": أين تهديدات نصر الله؟ طالب عدد من الأحزاب والحركات السلفية برد عسكرى على الاعتداء الغاشم للكيان الصهيونى على سوريا، مطالبين بتحرك عربى سريع وواضح لردع إسرائيل. وأكد حزب الأصالة السلفى أن العدوان الإسرائيلى على سوريا لاعب رئيسى معادٍ للثورات العربية، وداعم للأنظمة الاستبدادية القمعية التى كانت تخدم المشروع الاستعمارى الذى أهل إسرائيل لاحتلال الأراضى العربية وانتهاك المقدسات. وأشار حاتم أبو زيد، المستشار الإعلامى للحزب، إلى أن العدو الإسرائيلى ظل فى حالة هدوء تام أمام مخزون الأسلحة الكيماوية، وهى فى أمان مع نظام بشار، وإنما تحرك فقط ليدمر هذا المخزون عندما لاحت بشائر سقوط النظام العميل الذى ظل طيلة أكثر من أربعين عامًا يحمى حدود العدو دون أن يطلق عليه رصاصة واحدة تجاهه. وطالب أبو زيد، الجيش الحر وجبهة النصرة فى سوريا، بالرد عليه بالكيفية والطريقة التى يراها مناسبة، وفى الزمان والمكان الذى يراه مناسبًا، واعتبر سكوت المجتمع الدولى بشأن ذلك العمل هو إدانة له وإهدار لقيم العدالة وتواطؤ مع العربدة الإسرائيلية. كما طالب جامعة الدول العربية بموقف قوى وموحد تجاه العدو الصهيونى، وأعرب عن تأييده مسبقًا لكل الأعمال العسكرية التى من شأنها ردع ذلك العدوان، واعتبرها من أعمال الدفاع عن النفس. ومن جانبه، استنكر المهندس جلال المرة، أمين عام حزب النور، المجازر الوحشية والتطهير العرقى التى تقوم بها قوات نظام بشار الأسد فى سوريا على مسمع ومرأى من الدول العربية والإسلامية دون أن تحرك هذه الأحداث ساكنا لهم. ووجه المرة رسالة إلى كل القوى الإسلامية والعالمية وغيرها بأن الأمر يجب ألا يكتفى بالشجب والاستنكار، مشيرًا إلى أن الخطط لاستئصال القوى الثورية السورية عن بكرة أبيها ما زالت قائمة وكذلك التطهير العرقى باللاذقية وطرطوس تجرى على قدم وساق من أجل القضاء على البقية الباقية من أهل السنة فى سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل تتحرك من الجهة الأخرى وكأنهم يسيرون على طريقة مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية إلى طوائف وشيع وقبائل. وشدد المرة على ضرورة الانتباه إلى ما يجرى حولنا وألا يقتصر دورنا على الشجب والاستنكار، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى تفكير ودراسة لاتخاذ القرار الذى يناسب المرحلة، ولم يستبعد المرة الرد العسكرى على التطاول الصهيونى على البلاد العربية. بينما تساءل أحمد مولانا، المتحدث باسم الجبهة السلفية، عن رد فعل حزب الله من الرد على الاعتداء على سوريا، مشيرًا إلى قول قائده حسن نصر الله إن مجرد التفكير فى الاعتداء على سوريا يعني إبادة تل أبيب. وأضاف مولانا: يتغنى الشيعة بقتال حزب الله لإسرائيل ويتناسون قتال مصر لإسرائيل منذ عام 1948، مع العلم أن حزب الله لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار عام 2006، وهو نفس ما حدث بعد توقيع مصر معاهدة كامب ديفيد عام 1978.