أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، أن حزبه مستهدف مثلما كانت الحملة الرئاسية مستهدفة قبل ذلك، من قبل أجهزة الدولة التي كانت موجودة والتي ما زالت موجودة. وقال أبو الفتوح، خلال كلمته في ختام الملتقى الأول لقيادات مصر القوية بمدينة السادس من أكتوبر: كنا مستهدفين من أجهزة لها ارتباطات في الخارج، ومن تنظيمات سياسية تريد أن تخرب حملتنا، وما زال هذا يُمارس حتى الآن. وألمح أبو الفتوح إلى أن هذا الاستهداف يقف وراء بعض حملات التشكيك التي يشهدها الحزب حاليا في توجهاته أو أشخاصه، قائلا: إن كل هذه الأشياء لن تؤثر فينا، وليس من العدل التشكيك في الناس بلا دليل، وأنا أثق في جميع الموجودين في هذا الحزب، وليس معنى هذا عدم وجود أخطاء، فكلنا نخطئ. وعن الجدل الذي أثير مؤخرًا حول هوية الحزب وانتماءاته، قال أبو الفتوح ساخرا: "مش هنجيب ربابة ونغني عليها إسلامي إسلامي"، ولن نخضع لابتزازات أو تشكيك في هويتنا وديننا، فلا أحد سيشق عن صدور أعضائنا للكشف عن ديننا، ولا أحد يستطيع أن يقوم بعمل شعبي في مصر سواء أكان اجتماعيا أم سياسيا دون تعظيم للهوية الإسلامية المركزية، لكن الذي سينجحنا هو صدقنا وإخلاصنا وإنكارنا لذواتنا، ولن ننجح بالمانشيتات والإعلام. ثم أردف قائلا: ما نؤمن به سنمارسه، وإذا ضاق أحدهم بتوجهاتنا فإننا سنحرص عليه ونتحمله ولن نقول له غادر. وأضاف أبو الفتوح: إذا كانت هناك أخطاء ارتكبها البعض فبالإمكان تصحيحها، لأن علاقاتنا الإنسانية ليست رخيصة إلى حد إنهائها مع أول خطأ، ولا يمكن لأحد أن يخترق حزبنا، لا بالتشكيك ولا بالمال ولا بأي وسيلة من الوسائل. وعن استمراره في رئاسة الحزب، أشار أبو الفتوح خلال حديثه إلى أنه يعتبر نفسه في خدمة الحزب حتى انعقاد الجمعية العمومية، وبعدها "سأكون عضوا عاديا في هذا الحزب" على حد تعبيره. وطالب أبو الفتوح أعضاء الحزب بالصبر على المصاعب والمتاعب والتجريح الذي يتعرض له البعض، مشيرا إلى ضرورة عدم الانسياق وراء السب أو الرد على الإهانة بإهانة، وقال: "إحنا مش عاملين رحلة كشافة، ولا طالعين نتفسح، إحنا عاملين مشروع للوطن ونعلم أننا سنتعب، ولا نجاح لنا إلا بإخلاصنا وإنكارنا لذواتنا وحرصنا على بعضنا، وعدم تفريطنا في بعضنا برخص، ولم يتعرض أحد في هذا المشروع للتجريح والإهانات مثل العبد الفقير -مشيرًا إلى شخصه- ولكن كل هذا لا تأثير له علينا، وعلينا أن نصبر". واستكمل أبو الفتوح حديثه قائلا: إنه ليس عيبًا ألا يقتنع أحد الأعضاء ببعض توجهات الحزب وألا يعبر عنه، لكن العيب هو أن يعبر عن عكسه، وكلنا مستعدون أن نجلس ونتناقش، لعل رأي واحد منا يكون أفضل من رأينا جميعا. وأضاف أبو الفتوح قبل أن يختتم حديثه قائلًا: انتماؤنا جميعًا للمشروع، سواء القادم من اليمين أو من اليسار "أو من زقاق المدق"، وحرصنا على المؤسسة هو الذي سيضمن لنا الديمومة، ولا تسمحوا لأحد أن يشكك في قدرتكم، وأنا ما زلت مؤمنًا بمصر وبشباب مصر المملوء بالنفائس المدفونة.