علمت "المصريون"، أن إسرائيل وحركة "حماس" ستستأنفان مفاوضاتهما- غير المباشرة- في الأسبوع القادم للتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى برعاية مصرية ألمانية، وذلك في أحدث محاولة لإحياء المفاوضات التي تعثرت خلال الأسابيع الأخيرة، رغم ما تردد عن قرب التوصل لتسوية وعن استعدادات مصرية لاستقبال الجندي الأسير جلعاد شاليط المحتجز بقطاع غزة منذ يونيو 2006. وكشفت مصادر مطلعة، أن فرنسا التي يحمل شاليط جنسيتها إلى جانب جنسيته الإسرائيلية تعتزم طرح حزمة من المقترحات في إطار جهود دفع المفاوضات، ومن بينها دمج الثلاث مراحل التي طرحها الوسيط الألماني في مرحلة واحدة، بحيث يتم بالتزامن مع الإفراج عن شاليط إطلاق سراح ما يقرب من 1000 أسير فلسطيني. وأفادت المصادر أن الجانب الفرنسي يرغب في إحاطة دوره في الوساطة بين إسرائيل و"حماس" بالسرية والتكتيم لحين تسوية المشكلات والاعتراضات الإسرائيلية على مقترح التسوية الذي طرحته مصر وألمانيا، لاسيما وأنهما أبديا تبرما من تراجع إسرائيل عن تعهدات قطعها على نفسها لإبرام الصفقة والموافقة على أن تشمل كلا من مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف. لكنها مع ذلك، رجحت أن تواجه المفاوضات العقبات مع عدم إبداء قيادات "حماس" خلال مشاوراتها مع المسئولين المصريين خلال الأيام القليلة استعدادها لتقديم أي تنازلات جديدة أو إجراء أية تغييرات في قوائم الأسرى المقدم من جانبها والتي جرى التوافق عليها خلال الجولات الماضية. من جانبه، حمل الخبير في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي الجانب الإسرائيلي المسئولية عن إفشال الجهود المصرية الألمانية طوال السنوات الماضية لتسوية ملف الأسرى، نافيا تغيير في موقف "حماس من الصفقة المزمعة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواجه ضغوطا شديدة من جهات إسرائيلية عديدة، وهو ما يجعلها تتبنى نهجا متشددا خلال المفاوضات حتى تظهر أمام الرأي العام الإسرائيلي وكأنها ضحت في سبيل إعادة شاليط، وهو ما يؤكد أن مسألة إبرام الصفقة غدت قريبا مهما ماطلت إسرائيل ووضعت العراقيل أمامها.