خطباء الجمعة يتجاهلون محاصرة الإسلاميين للأمن الوطنى ويصبون غضبهم على الإعلام

خليف للإعلام: كفوا عن مهاجمة الإسلاميين.. والغزالى "يطالب القوى السياسية بالبعد عن "الشو الإعلامي" ودعم الرئيس.. والشبراوى: الاعتصامات والمظاهرات تخالف الشريعة
تجاهل خطباء وأئمة المساجد اليوم الجمعة الحديث عن تظاهرات الإسلامين أمام مقر الأمن الوطنى ومحاصرته مكتفين بتوجيه اللوم على الإعلام مطالبينه بتحرى الدقة وعدم نشر الفتن والشائعات وتضخيم الأمور وتعمد الهجوم على الإسلاميين .
وطالب عاصم عبد الماجد أثناء خطبته بمسجد الاستقامة بالجيزة، كل صاحب قلم بأن يتبين ويتحقق مما يكتب، وكذلك الإعلاميين بعدم المبالغة وترويج الشائعات والأخبار المغلوطة.
قائلاً: نحن أحوج ما نكون فى هذه الأيام إلى التفكر والتحقق وإعمال العقل وأن يزن كل منا كلامه إذا نطق وإذا كتب، وعلى المتلقى أن يفكر ويعمل عقله قبل أن ينقل ما يسمع وإلا يأخذها قضايا مسلمة. واختتم خطبته بقوله: "أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم وكفوا أيديكم عن الأذى".
ودعا الشيخ عبد الحميد الغزالي، خطيب مسجد الفتح، الأحزاب والقوى السياسية، إلى البعد عن "الشو الإعلامي" والعمل الجاد من أجل مصلحة الوطن، مناشدًا القضاة الاحتكام إلى ضمائرهم فى إصدار الأحكام والبعد عن الأهواء الشخصية.
ووجه الغزالي، خلال خطبة الجمعة دعوته إلى جموع الشعب بدعم القائمين على الحكم وإعطاء الفرصة للرئيس محمد مرسى حتى يقود البلاد إلى الرخاء والاستقرار، ضاربًا المثل بعمر بن الخطاب الذى طالب رعيته أن يدعموه إن أحسن.
فيما طالب الشيخ خالد خليف، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أثناء خطبته فى مسجد النور بالعباسية الرئيس محمد مرسى، بأن يقوم بتطهير كل المؤسسات التى شابها الفساد طيلة سنوات حكم الرئيس السابق مبارك وعلى رأسها مؤسسة القضاء، كما طالب مرسى أيضا بضرورة محاسبة القضاة الذين استنجدوا بالغرب لتدخلهم فى مصر .
و من ناحية أخرى طالب خليف، كل وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيم تنقله من معلومات وألا يعملوا على إثارة الفتن بين المسلمين والأقباط ، محذرًا إياهم من عقاب الله فى الدنيا والآخرة، كما طالبهم بضرورة إبراز الجوانب الإيجابية فى المجتمع وألا يكونوا شغلهم الشاغل هو الهجوم على الإسلاميين .
واستنكر الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة، الإطراء على المسئولين ومدحهم بسبب وبدون سبب ما يؤدى إلى فسادهم واستعلائهم على الشعب.
وقال إمام وخطيب الخازندارة: إن بعض القيادات تفسد حينما يمدحونهم بسبب وبدون سبب ويبررون أخطاءهم دون وجه حق، ويصدر ذلك ممن لديهم حب الرياسة والجاه بهدف الحصول على بعض المناصب.
داعيًا إلى ضرورة علاج النفوس من ذلك المرض الخطير الذى يتسبب فى المقت والغضب، منددًا برفع من لا يستحق وتوليه مناصب عليا فى الدولة.
وانتقد الشيخ أحمد الشبراوي، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، تزايد ظاهرة الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات خلال الفترة الأخيرة، لأنها تخالف الشريعة الإسلامية.
وقال الشيخ الشبراوى خلال خطبة الجمعة: إن حب الوطن والدفاع عنه واجب وطنى ومقدس، وإن الاعتصامات والمظاهرات والإضرابات تخالف الشريعة لأنها تخل بالعقود، مطالبًا العمال بأن يشكروا الله على رفع رواتبهم.
وأضاف أن مصر تمر بأزمة مالية منذ قبل الثورة؛ ولكن رغم ذلك لم تقرر حكومة من الحكومات خفض الرواتب ولكنها دائمًا ترفعها.