مؤكدين أن أصواتهم أمانة سيحاسبون عليها.. خطيب النور: الشعب كله فى سفينة واحدة إذا غرفت ستغرق بالجميع.. وخطيب "الخازندارة": المواطن سيحاسب على صوته أمام الله وإمام الاتحادية: نرفض أى لافتات سياسية داخل الجامع وخطيب الفتح: لن نقول جنة وناراً والشعب المصرى يعرف من سيختار وحافظ سلامة يطالب أن يترأس مرسى أى مجلس رئاسي تكونه المعارضة دعا أئمة وخطباء المساجد جموع الشعب المصرى للخروج اليوم والمشاركة بقوة فى الاستفتاء على الدستور الجديد وطالبوهم بعدم الالتفات إلى الشائعات ومحاولة عرقلة مسيرة الديمقراطية وعدم الالتفات إلى دعوات المقاطعة وتجاوز الخلافات، مؤكدين أن أصواتهم أمانة سيحاسبون عليها أمام الله. وقال الدكتور سيد عامر خطيب مسجد النور إن الشعب المصري كله في سفينة واحدة إذا أخذ بيد بعضه واعتصم بحبل الله انطلقت السفينة وإذا انشقوا وانقسموا غرقت السفينة بكل من فيها. وأضاف عامر خلال خطبة الجمعة أن البرامج الفضائية أصبحت تزيد من هوة الانقسام وأصبحت الحوارات فيها عبارة عن شتائم واتهامات وخلافات تتجاوز كل أدب الحوار، مشيراً إلى أن هناك العديد ممن يحاولون أن يحدثوا خروقات في سفينة مصر حتى تغرق بأهلها. وأكد عامر أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاعتصام بحبل الله والتوحد بتجاوز العداوة والانشقاقات والنكبات مطالباً الجميع بالحب والعمل وترك الاعتصامات والتخريب والتركيز في إتقان العمل كما قال الله عز وجل مدللاً بقول الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). وقال عامر إننا أصبحنا نرى لأول مرة انقساماً بين تيارات الوطن الوحد واقتتاله بين أبنائه متعجباً من سبب سفك الدماء، مشيراً إلى أن هناك من يستفيد من هذه الدماء التي تسفك والنزاعات التي تنشب وعلى الجميع التنبه لهذا. وطالب عامر الجميع بألا يفتتوا مصر أم البلاد كما ذكرت في كتب التاريخ وأن يتجاوزوا الخلافات ويضعوا الاستقرار نصب أعينهم حتى لا تضيع مصر ويضيع شعبها. دعا الشيخ عبدالحفيظ غزال خطيب مسجد الفتح خلال خطبته كل المواطنين بالنزول والمشاركة اليوم في الاستفتاء على مواد الدستور والتصويت بضمائرهم دون سماع للإعلام أو المعارضين أو المؤيدين، مؤكداً أن الإعلام شن هجوما حادا على الخطباء واتهمهم بأنهم يوجهون المواطنين قبل الاستفتاء بساعات بنعم والتخويف بالجنة والنار وقال بالنص "لن نقول اليوم جنة ونار والشعب المصري يعرف من سيختار". وأضاف أن الإعلام لا يعرف حرية الرأي والتعبير حيث يشن على الملسمين السباب والشتائم دون أي وجه حق، وقال عندما يسب الرسول تقوم الدنيا ولا تقعد واليوم في بلاد المسلمين يسب أحمد ومحمد بأفظع الألقاب. وأشار إلى أن الرسول هو أول من وضع دستوراً للأمة وكان حريصاً على احتكام غير المسلمين لشرائعهم السماوية وهو أول من دعا إلى احترام الرأي الآخر، وقال اليهود قبلوا وهم يهود بالاحتكام لكتاب الله وسنته واليوم بعض من أبناء الإسلام يرفضون ذلك. وتابع: الكنيسة مسئوليتنا أن ندافع عليها لأن إسلامنا يأمرنا بذلك مؤكدا أن الذي وضع الدستور مجموعة من العلماء البشر المعرضين للخطأ وأن رفض هذا الدستور فسيتكرر هذا السيناريو مرات عديدة. ووجه رسالة إلى الرئيس مرسي: "يعينك الله في ما أنت فيه وأن تحتمل العبء الكبير والتركة الفاسدة التي أورثتها وأن الشعب المصري لن يصبر عليك فالله معك وإنه لا يوجد هناك بشر معصوم وإن أخطأت فلا يحمد عقابك". وطمأن الخطيب بأن مصر لن تشهد حرباً أهلية كما يروج الإعلام الفاسد لأن مصر آمنة ومصونة من الله ولكن نريد الاستقرار. وطالب الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بتشكيل مجلس رئاسي يتحمل مسئولية البلاد الثقيلة مكون من 11 شخصاً أحدهم يتبع القوات المسلحة وآخر قاضيًا والتسعة المتبقون يفتح لهم باب الترشح ويستفتى عليهم الشعب؛ لأنه صاحب الكلمة وليكن محمد مرسي من هؤلاء التسعة. وقال الشيخ حافظ سلامة عقب صلاة الجمعة بمسجد النور: إن رجال أمريكا في مصر يقومون بالتحريض بين المصريين وهؤلاء هم الخطر على مصر مطالباً كل مخلص على أرض مصر أن يحفظ كنانة الله في أرضه وأن يغلب المصلحة العامة. وأضاف أن مصر تمر بأيام صعبة وأصبح هناك خصومة بين الإخوة مشيراً إلى أن نجاح ثورة 25 يناير كان بسبب الالتفاف حول هدف واحد ولكن الآن انقسمنا وتفرقنا ولو كانت الأطراف المتصارعة تريد مصلحة مصر ما كنا وصلنا لهذه الدرجة، مناشدًا الجميع بنبذ الفتنة حتى تتوقف الفوضى ولا تنشب في مصر حرب أهلية فالجميع لا يبغى إلا الأمن والأمان له ولأسرته ولبلده. ودعا الشيخ إبراهيم رضا إمام وخطيب مسجد الخازندارة بمنطقة شبرا، المواطنين إلى ضرورة الذهاب إلى الاستفتاء والمشاركة رافضا دعوات المقاطعة التى أطلقها عدد من القوى الليبرالية. ووصف رضا الذهاب إلى الاستفتاء بالواجب الوطنى مضيفا أن صوت المواطن بمثابة الأمانة التى سيحاسب عليه أمام الله. ورفض رضا توجيه أي من المواطنين للتصويت بنعم أو لا، معتبرا أن هذا الأمر متروك للمواطن نفسه ولكن كل ما يشدد عليه هو ضرورة المشاركة. وبعد انتهاء خطبة الجمعة تجمع العشرات من مؤيدى الرئيس محمد مرسى ومسودة الدستور أمام المسجد مرددين هتافات تتهم فيها التيار الرافض للمسودة بالفلول، معتبرين أن دعوات الرفض تأتى فى نطاق الإبقاء على النظام السابق ومن ضمن الهتافات "راح هنوافق على الدستور علشان بلدى تفوق وتدور"، فيمال رفع المتظاهرون شعارات "نعم للدستور"، و"تشغيل عجلة الإنتاج".