اعتقلت السلطات اللبنانية مدبّر عملية خطف سبعة أشخاص من إستونيا عام 2011، موضحة أنه متورط أيضا في عمليات أخرى، منها خطف صحفيي هيئة الإذاعة البريطانية. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان لها إنه “إثر عملية خطف الإستونيين السبعة في منطقة البقاع يوم 23 مارس 2011، ونتيجة للتحقيقات التي أجريت من قبل شعبة المعلومات والتي أفضت إلى توقيف معظم المتورطين في عملية الخطف، تم التوصل إلى تحديد الرأس المدبر للعملية وهو لبناني”. وأوضح البيان أن الدلائل أثبتت ترؤس هذا الشخص للمجموعة التي أعطت الأوامر بالتنفيذ بإيعاز من كوادر تنظيم القاعدة في العراق، مشيرا إلى احتجازه المخطوفين في عدة أماكن وإعطائه الأوامر بتنفيذ عمليات خطف أجانب أخرى، لا سيما بعد إطلاق الإستونيين السبعة لقاء فدية مالية كبيرة”. ورصدت السلطات اللبنانية المعتقل يوم 27 أبريل الماضي في منطقة جبلية قرب بلدة رأس بعلبك في وادي البقاع شرق لبنان، ثم تم إيقافه بالتنسيق مع القضاء المختص “دون وقوع أية إصابات جسدية أو مادية”. وتفيد المعلومات التي تم تجميعها بشأن المعتقل بأنه متورط في خطف ثلاثة صحفيين أجانب يعملون في محطة “بي.بي.سي”، ونقلهم إلى سوريا وإخلاء سبيلهم لاحقا، إضافة إلى تورطه في عملية خطف شخص لبناني تسبب في حصول عمليات خطف وخطف مضاد بين أهالي بلدة عرسال وأهالي المخطوف. يذكر أن الإستونيين السبعة خطفوا في مدينة زحلة بوادي البقاع شرق لبنان بينما كانوا يستقلون دراجات هوائية بعد دخولهم لبنان من سوريا عام 2011، حين اعترضتهم ثلاث سيارات واختطفتهم إلى جهة مجهولة. وتم الإفراج عنهم يوم 14 يوليو من العام نفسه بعد 113 يوما من الاختطاف.