بعد الأزمة الكبيرة التى شهدتها المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، والتى أدت إلى تسمم عدد كبير من ألطلبة مما أدى إلى إثارة الرعب فى قلوب أولياء أمور الطلبة المتواجدين فى المدن الجامعية. "المصريون" زارت المدينة الجامعية بجامعة الزقازيق والتقت بالطلاب ومسئولى المدينة وكانت شكوى الطلاب المتكررة هى عدم جوده طهى الطعام وعدم وجود مياه صالحة للشرب -على حد قولهم. وقال محمد عبد النبي، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التمريض إنهم طالبوا الإدارة أكثر من مرة بجودة الطعام والطهى حيث إن اللحوم غالبا لا تطهى جيدا مما يجعلها "كالكاوتش" ولا يستطيعون أكلها إلا بصعوبة وأن وجبتى الإفطار والعشاء تتغيرا مطالبين بالتنويع فى الوجبتين وبضرورة توافر الكهرباء والتى تنقطع باستمرار مما يؤثر على مذاكرتهم وخاصة طلاب الكليات العملية. وفى نفس السياق أكد محمد سعد، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، أن مياه الشرب غير صالحة علاوة على عدم وصولها للأدوار العلوية لأن المواتير معطلة ونضطر لشراء جراكن مياه صالحة من الخارج ورغم وجود فلاتر داخل المدينة لتنقية المياه إلا أنها غالبا لا تعمل بسبب عدم تغييرها. وطالب عدد من الطلبة ومنهم أحمد السيد بالفرقة الخامسة صيدلة ومصطفى محمد الفرقة السادسة طب وأحمد محمد الفرقة الرابعة هندسة بضرورة عودة الأمن مرة ثانية للمدن الجامعية حيث إن أمن المدينة لا يستطيع السيطرة على المشاكل الموجودة علاوة على زيادة السرقات وهذا ما لم يحدث فى وجود الشرطة موضحين أنه نشبت مشادة بين أبناء الحسينية وآخرين بالمدينة أصيب فيها العديد من الطلبة ولم تهدأ إلا فى حضور رجال الشرطة. وفى إشارة لإهدار المال العام قال الطلبة إنه يوجد مركز تكنولوجيا معلومات مزود بالأجهزة اللازمة وأيضا صالة جم للألعاب الرياضية ومجهزة ولم يُستفد بهما حيث قام المسئولون بغلقهما بحجة عدم وجود مدرب . فيما اتهم الطالب محمد على بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة بعض الطلاب بالمدينة بسوء السلوك وأنهم يقومون بالتخريب وعدم الحفاظ على نظافة المكان وأن الدولة وفرت الإمكانيات على قدر استطاعتها . وفى مدينة الطالبات لم يختلف الأمر كثيرًا عن مدينة الطلبة حيث إن المطبخ واحد فأصبحت الشكوى واحدة وقالت الطالبة ميرنا نشأت بالفرقة الأولى كلية الحقوق إن الخبز أحيانا يكون غير صالح للأكل وأن الفراخ واللحوم لا تطهى جيدًا وغالبا ما نجد فى الفراخ دماء مما يجعلنا نتركها. وطالبت الطالبات بزيادة عدد الكراسى والديسكات فى صالات المذاكرة وأيضا بتغيير الدواليب والأسرة لأن الزمن عفى عليها كما شكت الطالبات من إهمال المسئولين بالجامعة لمركز تكنولوجيا المعلومات بسبب تعطل الأجهزة وهذا ما أكدته خلود خيرى مدير المركز لافتة إلى أنها طالبت أكثر من مرة بتصليحها أو إحلال جديد ولكن دون جدوى. فيما أكد محمد حسن الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة ورئيس اتحاد الطلبة بالمدن الجامعية بالزقازيق أنه سيقف بجانب زملائه والإدارة لتحسين جودة الطعام الذى هو العامل الأساسى للمشاكل بالمدينة . وطالب بتوفير عدد من العمال ليقوموا بالنظافة علاوة على تركيب فلاتر وكولديرات للمياه خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف. من جهته أكد احمد شعراوى مدير عام المدن الجامعية بجامعة الزقازيق أن الوضع لم يتغير من قبل الثورة وأن أحداث المدينة الجامعية بالأزهر وغيرها لم يغير شيئًا لديهم لأنهم يسيرون حسب نظم وقواعد، مشيرا إلى أن المدينة الجامعية بجامعة الزقازيق من ضمن المدن الفريدة الحريصة على تقديم غذاء آمن للطلبة وتقوم لجان من الأطباء البيطريين وأخصائى التغذية لمتابعة كل مصادر المواد الغذائية الموردة من منبعها قبل التوريد وخاصة (اللحوم والدواجن والمربات )وكل ما يخص التغذية المصنعة . وأشار إلى أنهم قاموا بوضع لوائح وشروط للتوريد أهمها الجودة ورقابة أطباء بيطريين لافتا إلى أن أهم المشاكل التى تقابلهم هى قلة العمالة وقلة الموارد مطالبا المسئولين بفتح باب التعيين للعمالة . أما عن المشاكل التى تواجه الطلبة فى المدينة فقال إن المدن الجامعية بالزقازيق بها ما يقرب من 3500 طالب وطالبة ونحن نحاول بقدر الإمكانيات المتاحة تقديم طعام آمن لهم وكذلك تذليل الصعاب ونحاول بشتى الطرق حل غالب المشاكل التى تقدم إلينا . وأوضح محمد سالم مدير عام التغذية بالمدن الجامعية بالزقازيق أننا حريصون على تقديم الوجبات للطلاب بطريقة آمنه وأن هناك لجان متابعة، مؤكدًا أن ما حدث فى جامعة الأزهر لن يحدث ولن يتكرر فهناك بعض المدن تقوم باستيراد لحوم وهو ما أدى إلى كارثة جامعة الأزهر .