رحم الله الإمام الشهيد حسن البنا الذى حزن فحلم فعمل ،حزن لسقوط دولة الخلافة الإسلامية فحلم باستعادتها والوصول إلي أستاذية العالم فعمل علي إنشاء كيان عبقرى الفكرة قوى البنيان هو جماعة الإخوان المسلمين التى تربعت علي عرش مصر بعد ثورة يناير المجيدة ووصلت أيضا في بعض البلاد العربية والإسلامية لمقاليد الحكم منفردة أومشاركة ولكن هذا الوصول المفاجأ وخصوصا في مصر أربك حسابات الإخوان المعتمدة علي الإصلاح التدريجي بداية من الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم والحكومة المسلمة وصولا لأستاذية العالم وترتب علي المفاجأة والإرباك اعتماد الإخوان علي أهل الثقة ومع توالى الأزمات الحقيقية والمفتعلة من قبل الدولة العميقة وأساطين الفساد والمخلوعين زاد لجوء الإخوان إلي كوادرهم لأن الضربات كانت تأتيهم من كل مكان وساعد علي ذلك ابتعادغالبية النخبة الوطنية عن الإخوان سواء لسوء تصرف من الإخوان في بعض المواقف أو بغض البعض لكل ماهو إخواني فصار الإخوان منعزلين في جزيرة خاصة بهم في بحر السياسة المصرية كلما حاول بعض النخبة الوطنية مد الجسور إلي جزيرة الإخوان لكسر العزلة وجد مقاومة شرسة من ثلة محسوبة علي النخبة الوطنية وضعت الإخوان تحت مرمي نيرانها وراحت تضرب بكل ما أوتيت من قوة حتي لو طالت النار مصر فأحرقتها المهم عندهم أن يتحقق الهدف "حرق الإخوان" وعلي الجانب الأخر كان ومايزال التقصير من جانب الإخوان في مد الجسور القوية إلي النخبة الوطنية ربما لوجود رواسب فكرية من المرحلة الغابرة جعلت الانفتاح علي الآخر بمفهومه العام يحدث ببطئ لايتناسب مع المرحلة التي تمر بها مصربعد الثورة وهذه الوتيرة البطيئة والمترددة في الانفتاح علي الأخر تزيد من عزلة الإخوان في جزيرتهم وتجعل الفرصة سانحة لمن يبغضهم ويريد إحراقهم في جزيرتهم وفي الختام أصبح واجب الوقت علي الإخوان مد الجسور من جزيرتهم إلي اليابسة والانفتاح الحقيقي والتعاون الصادق مع النخبة الوطنية والكفاءات وأصحاب الخبرة الذين يريدون فقط مصلحة الوطن وهم موجودون في كل شبر من أرض مصر ديدنهم التسامح والمحبة والتضحية فلتطير الحمائم البيضاء ليعم السلام والأمان ولتذهب الصقور والغربان إلي الجحيم للتواصل مع الكاتب [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]