رحبت قوى سياسية وحزبية بإنشاء أول فندق في مصر بدون خمور، واصفة الفكرة بأنها بادرة خير يجب أن يتم تنفيذها على نطاق الدولة، وأكد حسام العكاوي، منسق "الائتلاف العام للسياحيين"، أن الفكرة ليست وليدة الأيام الحالية أو النظام الحالي، بل إنه سبق وتم تطبيقها منذ خمس سنوات، عندما قام أحد الفنادق بسكب جميع الخمور في البحر الأحمر، وعلى الرغم من ذلك لاقي إقبالاً كبيرًا من قبل السائحين. وأشار العكاوي، إلى أنه ليس من الضرورة ربط أي سلوك ديني بالعقائد، حيث إنه من حق أي فندق أن يمتنع عن تقديم الكحول ما دام يرى أنه سيحقق مكاسب، مشيرًا إلى أن مصر ليست أمريكا أو فرنسا. وأعرب علاء السعيد، منسق ائتلاف الصحب والآل، عن سعادته بتطبيق الفكرة، وتمنياته بأن تتكرر أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن الغرب يحترم من يتمسك بالحفاظ على ذاته وهويته، موضحًا أن هذا الفندق احترام للإسلام والمسلمين، لأنه يخصص أماكن للسيدات. وقال أيمن فاروق، الخبير الاقتصادي، وعضو حزب النور، إن تجربة الفندق نواة لإنشاء فكرة سياحة ناجحة، وتوضح للعالم أجمع كيف يحترمنا، مشيرًا إلى أن السياحة الموجودة الآن مدمرة وتتسبب في ضياع الشباب. وأوضح فاروق أن التجربة تستهدف شرائح سياحية معينة من المسلمين فى الدول العربية، وعلى رأسها دبي وتركيا، مشيرًا إلى أنها ليس لها علاقة بالعقائد أو المد الشيعي، مؤكدًا أن هذا النهج الهدف منه اقتصاد موازٍ من خلال تقديم مصر للعالم من جهة السياحة المحترمة، وكيفية تغيير نظرة السياح للمجتمع المصري المحترم. وأشار إلى أن فكرة تشغيل الفندق دون خمور ليس انتماء لأي فكرة أو تيار بعينه، ولكن بهدف ترويج لفكر سياحي جديد، حيث إن السائح يرى الخمور في بلده، وبالتالي لا بد أن يجد بدائل أخرى في الغردقة من باب التنوع، موضحًا أن الفندق لجميع السائحين من مختلف الجنسيات وللمصريين مسلمين ومسيحيين.