مسيرة لطلاب القاهرة وعين شمس وحلوان لمجلس الوزراء تطالب بإقالة وزير التعليم العالى عين شمس تستعين بالقوات المسلحة.. وطلاب الأزهر ينددون بتفشى الإهمال القاتل شهدت جامعات مصر اليوم الأحد، انتفاضة طلابية، شارك فيها آلاف الطلاب بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر، مطالبين بإقالة الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، اعتراضا على سياسة القمع والإهمال التى يلقاها الطلاب بالجامعات، رافضين أخونة الجامعات. وتجمع الطلاب فى مسيرة واحدة انطلقت من أمام جامعة القاهرة وخرجت لمجلس الوزراء، شارك فيها عدد من التيارات السياسية بالجامعات، ومنها طلاب التحالف الشعبى والتيار الشعبى وحركة المقاومة وحركة الاشتراكيين الثوريين وحزب مصر. وردد الطلاب هتافات منها: "وحد صفك كتفى فى كتفك حركة طلابية واحدة ضد السلطة اللى بتدبحنا"، و"اكتب على حيطة الزنزانة حبس الطلبة عار وإهانة"، و"وحياة دمك يا جهاد ثورة تشيل كل الفساد"، و"هما اتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان"، و"يا إخوانى يا إخوانى انته الحزب الوطنى التانى". كما حمل الطلاب لافتات مكتوب عليها "كرامة الطالب المصرى خط أحمر"، و"التعليم حق التعليم مش سلعة"، و"اصحى يا طالب من غيبوبة التعليم بقى سبوبة"، و"واحد اتنين حق الطالب فين"، و"أول مطلب من مطالبنا خفوا شوية من مصارفنا". وكان مئات الطلاب قد تجمعوا صباح اليوم أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وذلك للتنديد بأساليب القمع والاعتقال والفصل والبلطجة داخل الجامعة وانتهاك حقوق الطلاب وإهانتهم، وكذلك سوء خدمات المدينة الجامعية والطعام الفاسد الذى أصاب الطلاب بحالات تسمم عديدة. وتحرك الطلاب بمسيرة انطلقت من أمام قبة جامعة القاهرة لتجوب أنحاء الجامعة، وذلك للتنديد بحالات القمع والإرهاب التى يتعرض لها الطلاب على مختلف جامعات مصر. وتسببت المسيرة فى إصابة شارع الجامعة بحالة من الشلل الجزئى بين المارة وحركة السيارات، نتيجة تجمع الطلاب. وفى جامعه حلوان، نظم الطلاب مظاهرات حاشدة داخل الحرم الجامعى، للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة ووزير التعليم العالى، متهمين إياهم بالفساد وتدهور حاله التعليم التى وصلوا إليها. فيما تجمهر المئات من طلاب جامعة عين شمس أمام قصر الزعفران ليخرجوا بمسيرة من أمام القصر إلى مجلس الوزراء، للمطالبة بإقالة وزير التعليم ورئيس الجامعة وتوفير الأمن للطلاب، وتسليح أفراد الأمن بالجامعة لحماية الطلبة من البلطجية. فيما شهدت جامعة الأزهر تظاهرات حاشدة للطلاب، تنديدا بالإهمال المستمر الذى أودى بحياة زميلهم الطالب أحمد محمد الباز الذى وافته المنية جراء الإهمال، وانطلقوا فى مسيرة خرجت من مبنى إدارة الجامعة إلى المدينة الجامعية، للتنديد بما حدث من إهمال الذى أدى إلى وفاة طالب الهندسة، وتسمم طالبين من أصدقائه، فيما وصفوه بمسلسل محاربة الطلاب الذى بدأ بحادث تسمم أكثر من 500 طالب ووفاة الطالبة غادة فكرى طالبة الصيدلة، وهذا كله بسبب التقصير وعدم توفير الخدمات الطبية والإهمال. وردد الطلاب هتافات منددة بما حدث، منها: "ياللى ساكت ساكت ليه مش أخوك ولا إيه"، و"علّى وعلّى وعلّى الصوت حق الباز مش هيموت"، و"شيخ الأزهر صباح الفل الفساد شمل الكل"، مؤكدين أن مطالبهم ممثلة فى: محاسبة جميع المسئولين من الرعاية الصحية من أكبر مسئول إلى أصغر مسئول، وتحسين الخدمات الصحية وزيادة عدد سيارات الإسعاف بالمدينة وتجهيز العيادات الطبية على المستوى اللازم، وزيادة عدد الأطباء الأكفاء داخل عيادة المدينة، والتنسيق السريع بين الجامعة والمدينة من جهة وبين المستشفيات المناسبة، وخاصة مستشفيات جامعة الأزهر والاستعداد لجميع حالات الطوارئ مع وجود خطط للإدارة. فيما نظم العشرات من طلاب التعليم المفتوح غير الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين، وذلك اعتراضا منهم على قرار النقيب سامح عاشور بعدم أحقيتهم فى التسجيل كأعضاء بالنقابة لعدم حصولهم على شهادة الثانوية العامة وقيامه بوقف عضوية من تم تسجيلهم قبل توليه منصب النقيب، على الرغم من حصولهم على أحكام قضائية تؤكد أحقيتهم فى التسجيل. وقد ردد الطلاب هتافات منها: "يسقط يسقط سامح عاشور"، و"يسقط يسقط الدكتاتور"، و"أنا محامى بالقانون غصب عنك بالقانون". ومن جانبه، تحدث الخريجون أنه فى حالة عدم تسجليهم بالنقابة بأنهم سوف يدخلون فى اعتصام مفتوح بالنقابة للضغط على مجلس النقابة وتسجيلهم. وعلى الجانب الآخر، نظم العشرات من حملة أوائل خريجى كلية الحقوق وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، وذلك للتنديد بقرار استبعادهم من دفعة النيابة العامة، وهى الدفعة التى ظهرت بعد 25 يناير، والتى كان من أهم أهدافها القضاء على فكرة القضاء المشوه، وقد تم استبعاد هؤلاء الخريجين واختيار أبناء المستشارين الحاصلين على تقديرات 65%، ويبلغ عددهم 190 خريجا. وطالب الخريجون المستشار محمد ممتاز رئيس مجلس القضاء الأعلى، بسرعة البث فى قرار استبعادهم وتعيينهم فورا.