الحزب الإسلامى يهدد بالتصعيد الشعبى.. الجبهة السلفية تحذر الإخوان.. و"ثوار مسلمون" تتخوف من الزيارة اعتبر الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولية، أن الحكم على الاستفادة من العلاقات بين الدول بسرعة غير مجدٍ، مؤكدا أن العلاقة بين القاهرة وطهران حساسة للغاية ويجب إدارتها بحكمة، وهذا ما تفعله مصر. وأضاف الحداد، في معرض حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب، أمس، أن التوتر القائم بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين بسبب العلاقات مع إيران يعني أن هناك أزمة تستدعي مواجهتها, مشيرا إلى أن كافة الدول لديها "شيعة"، ومنها السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج، وبالتالي يجب أن يكون الدخول إلى البلاد ليس على أساس الطائفية. ويأتي حديث الحداد تزامنا مع استقبال الرئيس الإيرانى له ووفد من الرئاسة، فيما أعلن أنها زيارة لبحث تفعيل مبادرة الرئيس مرسى وإنهاء الأزمة السورية، وبحث سبل تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس محمد مرسي في القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة. على الجانب الآخر، أكد التيار الإسلامي العام، أنه مستمر في رصد التحركات السياسية للدولة إزاء ملف التعاون مع إيران، وأن العلاقة بين البلدين مثل علاقة مصر بإسرائيل لا يجوز التفاعل معها، حتى لو بشكل طبيعي. وقال خالد حربي، القيادي بالتيار، إن مظاهر التعاون بين مصر وإيران مرفوضة، ولاسيما في ظل عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي للبلاد الذي يصعب خلاله التعامل مع هذا الملف. وقال القيادي بالتيار الإسلامي العام، إن التيار لا يضع الملف الإيراني على أجندة أولوياته في الفترة الحالية، لكنه أكد أنه حال تطور الأمور، فسيتخذ موقفًا مضادًا على الصعيد الشعبي، خاصة في ظل استمرار الرفض الشعبي له. وأكد الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة ترفض أى علاقة بين مصر وإيران، مؤكداً أن إيران تسعى للمد الشيعى، وهو ما ترفضه جميع التيارات الإسلامية. وأضاف كمال أن مصر لن تستفيد من علاقتها بإيران فى الوقت الراهن، خاصة أن الأخيرة لديها نظام قمعى قوي يكيل بمكيالين، يتعامل مع البحرين على أنها فى ثورة، ويتعامل مع سوريا على أن هناك مجموعة من الشبيحة والمجرمين يقودون حربًا ضد الحاكم، وحذر من بقاء "الإخوان" على موقفها بالتعاون مع إيران، لأنه يفتح بابًا من الخلافات مع التيارات المختلفة. وفى السياق ذاته، قال يحيي الشربينى، منسق عام حركة ثوار مسلمون، إن زيارة الوفد المصرى لإيران جاءت فى سرية تامة، وهذا يدل على أن هناك نية للتطبيع مع إيران، وهو ما ترفضه جميع التيارات الإسلامية، خاصة أن الهدف الأساسى لإيران هو "المد الشعيى"، وهو ما يزيد من الحرب الطائفية، كما حدث فى العراق والآن يحدث فى سوريا. وأكد الشربينى أن التيارات الإسلامية لن تصمت على ما يفعله الإخوان، بل ستقف لهم بالمرصاد بالتعاون مع القوى الإسلامية، وأن الحركة ترتب الآن لعدد من الاجتماعات لمناقشة الأوضاع المصرية الإيرانية والوصول إلى حل وطرق للتصعيد.