كنت في زيارة عائلية إلى أحد الأقارب وساءني احتفاظ أولاده بالعلم البريطاني، و تذكرت حينها أن كثيرًا من الشباب يضعون العلم البريطاني على سياراتهم أيضًا، وكنت أشفق عليهم، فهم مقطوعو الصلة بالتاريخ حتى يفخروا بهذا العلم، وهذه الدولة، فلن أتكلم عن إبادة البريطانيين للهنود الحمر في أمريكا الشمالية، ولن أتكلم عن استعباد البريطانيين للأفارقة وجلبهم من قارة إفريقيا للعمل بالسخرة في مزارع البريطانيين في قارة أمريكا الشمالية، ولن أتكلم عن احتلال بريطانيا لفلسطين وتسليمها لليهود، ولن أتكلم عن قذارة البريطانيين كغيرهم من الأوروبيين وخلو حماماتهم من شطافات المياه المعدة للاستنجاء، كما هي حال حمامات المسلمين، فقدم المسلم - التي يغسلها خمس مرات في اليوم و الليلة- أنظف من وجه البريطاني!، ولكن سوف أركز على مسألة الصلبان المتواجدة في العلم البريطاني لأنها تمس عقيدة المسلم. من المعلوم أن المملكة المتحدة أو بريطانيا تتكون من أربعة دول: هي إنجلترا، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا، وويلز، وكنت أعتقد أن العلم البريطاني يحتوي على صليب واحد كغيرها من الدول الأوروبية التي يحتوي علمها على صليب، ولكن بعد البحث اكتشفت أن العلم البريطاني يحتوي على ثلاثة صلبان؛ صليب أحمر رأسي في خلفية بيضاء، ويمثل علم إنجلترا، ويُسمى صليب القديس جورج، والصليب الثاني هو صليب قُطري أحمر على شكل حرف X في خلفية بيضاء ويمثل علم أيرلندا الشمالية، ويُسمى صليب القديس باتريك، والصليب الثالث صليب قُطري أبيض على شكل حرف X في خلفية زرقاء يمثل علم اسكتلندا، ويُسمى صليب القديس أندرو ... والقداسة لا تكون لمشرك والنجاسة أولى به!.. وينبغي التنويه أن علم بريطانيا لم يحوِ بعد التين الموجود في علم ويلز وهناك مطالبات بذلك. هذه هي حقيقة العلم البريطاني التي يفتخر به بعض المسلمين –هداهم الله- المصابون بالهزيمة النفسية التي ذكرها ابن خلدون في مقدمته حيث قال " المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته وسائر أحواله وعوائده"انتهى..أعاد الله الأمة الإسلامية إلى سابق مجدها وعزها، وهذا رابط يوتيوب يوضح في عُجالة حقيقة هذا العلم: http://www.youtube.com/watch?v=WVZQapdkwLo وأخيرًا نذكر حكم تعليق العلم البريطاني بعد التأكد من احتوائه على صلبان تمثل الصلب الذي نفاه القرآن الكريم في قوله تعالى "وما قتلوه و ما صلبوه". يقول الشيخ المنجد -حفظه الله- في جواب سؤال عن لبس ما فيه صليب: "الحمد لله كان من هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، نقض صورة الصليب إن وجدها في ثوب، أو حصير، أو غيرهما، ولم يكن ليقرَّ وجود رمز لدين محرَّف يثبت صلب المسيح عيسى بن مريم عليه والسلام كذبًا وزورًا، حتى صار ذلك الرمز مقدَّسًا ومعظَّمًا ومعبودًا عند تلك الطائفة. فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ) رواه البخاري (5608) . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: ما حكم لبس الملابس التي فيها صليب، ولم نعلم بوجوده عند شرائها، حيث إنه لا يكون على شكله المعتاد لنعلم به قبل شرائها، وإنما على أشكال غير معروفة وغير واضحة، ما حكم لبسها؟ فأجابوا: "إذا علِم بوجود الصليب في الملابس بعد شرائها: فإنه تحرم الصلاة فيها، وتجب إزالة الصليب بما يزيل صورته، بحك، أو صبغ، أو نحو ذلك، ولما روى البخاري في "صحيحه" عن عمران بن حطان: أن عائشة رضي الله عنها حدثته : (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه)" انتهى . الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ صالح الفوزان، الشيخ بكر أبو زيد. "فتاوى اللجنة الدائمة" (24/19) ".انتهى من موقع الإسلام سؤال و جواب بتصرف هذا ما تيسر جمعه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،، أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]