كشف خبراء بالجامعة الأمريكية في مصر عن أن أكثر من 70 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في مصر تفرض عليهم قيود مشددة لمنع سفرهم للخارج، فضلاً عن معاناتهم من نقص الخدمات العامة الأساسية مثل التعليم المجاني. وقال الخبراء في تقرير نشر على موقع شبكة المعلومات الإقليمية للأمم المتحدة إن 193 لاجئًا فلسطينيًا فقط هم المسجلون بوكالة "غوث" اللاجئين في مصر، بينما الباقون غير مسجلين. وأكد التقرير أن الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مصر تضاءلت إلى حد كبير خلال ربع القرن الأخير، بعد أن كانوا يتمتعون في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكافة الحقوق من تعليم وعلاج مجاني وتوظيف. وأشار إلى أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل هي السبب الرئيسي في تقليص حقوق وامتيازات اللاجئين في مصر، مستندًا إلى اعتراف مصدر بوزارة الداخلية المصرية بأن اللاجئين الفلسطينيين في مصر مروا بصعوبات كبيرة ابتداءً من أوائل التسعينيات فيما يتعلق بحصولهم على وثائق رسمية تسمح لهم بالسفر والعودة لمصر. وقال المصدر الأمني إن وزارة الداخلية المصرية تفرض قيودا على سفر الفلسطينيين منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، ورغم ذلك استطاع الفلسطينيون التأقلم في مصر، على حد قوله.