خبراء: الرئيس خالف وعوده الانتخابية ولم يختلف عن مبارك شن خبراء أمنيون وسياسيون هجومًا حادًا على تصريحات الدكتور محمد مرسي في سياق حواره مع قناة "الجزيرة" أمس الأول التي أكد فيها استمرار التعاون الأمنى مع إسرائيل، قائلين إن ذلك يتناقض مع وعوده الانتخابية قبيل الانتخابات الرئاسية، وإنه بذلك لا يختلف كثيرًا عن سلفه الرئيس السابق حسني مبارك. وقال الدكتور عماد جاد، خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن هناك تغييرًا كاملاً في البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي، إذ قال "إننا سنخرج للقدس شهداء بالملايين وهذا لم يحدث على العكس، حيث تستمر العلاقة بين مصر وإسرائيل كما هي دون تغيير وتدور في إطار العلاقات الطبيعية على المستوى السياسي والدبلوماسي والتعاون الأمني، مؤكدا أن التنسيق الحالي يذكرنا بعهد مبارك". وأوضح جاد، أن التطبيع مع إسرائيل كان قائمًا في عهد مبارك على المستوى السياسى وليس الشعبي، معتبرًا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تسير الآن إلى الأفضل بشهادة إسرائيل نفسها. وتساءل أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي: بأي منطق يتم التعاون الأمني مع إسرائيل؟، معتبرًا أن التأكيد على هذا التعاون "تعبير عن المشروع الإخواني"، مشددًا على أنه "لا يمكن أن يكون هناك تعاون ومعاهدة كامب ديفيد هي صلح على الورق لأن إسرائيل ستظل عدونا". وقال اللواء فؤاد علام، رئيس جهاز أمن الدولة السابق والخبير الأمني إن سياسية مصر الآن فى عهد مرسى لم تختلف كثيرًا ولازلنا ننظر إلى إسرائيل على أنها العدو الأوحد ولازالت مصر تتوجس خيفة منها ولا يمكن أن تعطي لها الأمان فهي عدو في المقام الأول، وذلك سواء كانت هناك اتفاقيات مشتركة أم لا. واعتبر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، إن الثورة المصرية لم تؤثر على العلاقات الخارجية لمصر، بما فيها مع إسرائيل والولايات المتحدة. ووصف تصريحات مرسي أمس الأول بأنها "خطاب علاقات عامة"، مشيرًا إلى أنه أكد من قبل أنه ملتزم بعملية السلام والاتفاقات الدولية، بالإضافة إلى تأكيده أمس الأول على التعاون الأمني مع إسرائيل في الوقت الراهن، وهو ما يعني أنه لا جديد في السياسة المصرية الخارجية.