اعتبرت شعبة المواد البترولية، أن الحديث عن استيراد السولار من روسيا وإيطاليا والعراق نوع من التخدير للشعب، لافتة إلى أن الأزمة مالية بالدرجة الأولى ولا تتعلق بالجهة الموردة. وطالبت بضرورة البحث عن حل سريع للأزمة، خاصة أن نسبة العجز فى المواد البترولية الموردة تصل إلى 25% يوميًا. واستنكر حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية، تصريح وزارة البترول حول بحثها استيراد المواد البترولية وخاصة السولار من روسيا وإيطاليا والعراق، لافتًا إلى أن الأزمة ليست فى وجود المواد البترولية أو البحث عنها ولكنها أزمة مالية فقط، وبالتالى فإن أى تصريحات تستهدف فقط تخدير الشعب والتلاعب به. كما حذر عرفات من تمادي استمرار الأزمة أكثر من ذلك خاصة مع الإقبال على موسم الحصاد، مشددًا على أهمية توفير الماليات لحل الأزمة للخروج من ذلك المأزق، مؤكدًا أن نسبة العجز فى المواد البترولية الموردة تصل إلى 25% يوميًا. وأشار إلى انعقاد العديد من الاجتماعات شملت كل الجهات المعنية بالمواد البترولية فى الفترة الأخيرة لمطالبة وزارتي البترول والتموين بسرعة حل الأزمة، والابتعاد عن الوعود الكاذبة. فيما أكد عبد الهادي قنديل، وزير البترول الأسبق، أن الاستيراد لن يكون حلاً للأزمة، معتبرًا أن البحث عن حلول خارجية قد تدفع الدولة ثمنها فى المستقبل. وقال: "عدم وجود كنترول من الدولة على الأجهزة المعنية زاد من الفوضى فى محطات البنزين"، محملاً "الداخلية" وشرطة التموين مسئولية عدم الرقابة. وأضاف عبد الهادي: "عدم تواجد السيولة النقدية هو السبب الأساسي في الأزمة"، متسائلاً: كيف نقوم بعمليات استيراد تزيد من أعباء الدولة وديونها؟".