نظم نشطاء مصريون أمس وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين نددوا خلالها بالجدار العازل الفولاذي التي تقيمه مصر علي الحدود مع قطاع غزة، مؤكدين أنه يخدم الأهداف الإسرائيلية وليس كما تؤكد السلطات المصرية أنه يحمي الأمن القومي لمصر. وردد المشاركون من أعضاء "الحملة المصرية ضد جدار العار الفولاذي" هتافات منددة باستمرار الحكومة المصرية في بناء الجدار، ومن بينها: "غزة غزة يا حزينة بعدك مكة والمدينة"، "بنرددها جيل وري جيل بنعاديكي يا إسرائيل"، " يا للعار يا للعار مبارك بنى الجدار"، "مين بيحاصر غزة مين يا مبارك كلنا عارفين"، " افتحوا الحدود افتحو الحدود"، كما رددوا "تكلفة الجدار الفولاذي تعادل تكلفة السد العالي". وقال جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين إن بناء الجدار العازل ليس معناه حماية الأمن القومي المصري ولكن حماية لأمن إسرائيل بالدرجة الأولي، بينما ناشدت المحامية وفاء حنفي شيخ الأزهر أن "يعمل لآخرته بدلا أن يعمل لدنياه"، وتساءلت: أليس هذا الجدار حرام شرعا"؟، وقارنت بين تقرير جولدستون حول جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وبين ما تقوم به الحكومة المصرية الآن من بناء للجدار الفولاذي قالت إن الهدف منه إحكام الحصار على سكان القطاع بما يخدم الأهداف الإسرائيلية لإذلال الشعب الفلسطيني. بينما ربط محمد الدماطي مقرر لجنه الحريات بنقابة المحامين بين بناء الجدار والسيناريو المزعوم لتوريث السلطة في مصر، وأضاف: أدعو مبارك شخصيا أن يعود إلي رشده مرة واحدة ويقطع تصدير الغاز لإسرائيل، وأضاف متوجها له: إذا كان الجدار من أجل حماية الأمن القومي المصري فلماذا أخفيت خبر بنائه فلم نعلم عنه إلا من الإعلام الإسرائيلي. من جانبه، دعا المهندس عبد العزيز الحسيني المتحدث باسم "الحملة المصرية ضد جدار العار الفولاذي" لمقاطعة السلع الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدا أن الحملة منذ نشأت بعد البدء في بناء الجدار الفولاذي سوف تستمر في فاعليتها ومؤتمراتها في القاهرة وفي كافة المحافظات للتنديد بهذا الجدار والعمل علي وقف أتمام بنائه. أما كمال خليل الناشط السياسي فقال معلقا على الجدار الذي تعتزم إسرائيل تشييده على حدودها مع مصر، قائلا: في المستقبل سيكون الشعب الفلسطيني محاطا بثلاثة جدران: جدار عازل أقامته إسرائيل في وقت سابق والجدار الفولاذي والجدار الإليكتروني وقال إن اللقاء الأخير بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان من أجل تنسيق العمل في الجدارين الفولاذي والإليكتروني.