خلاف بين أعضاء الجماعة حول توقيت الحركة المرتقبة.. وقوى سياسية تطالب بالإسراع كشفت مصادر في "الحرية والعدالة" عن وصول تقارير إلى مؤسسة الرئاسة عن المحافظين الحاليين فى عدد من المحافظات، والتي أشرف عليها الحزب، وتسعى الرئاسة إلى دراستها جيدًا لتحديد التغييرات التي يمكن أن تقوم بها فى المحافظات، كما كلفت عددًا من الأحزاب السياسية بتقديم المرشحين من قبلهم لتولي هذه المحافظات. وأكد جمال شحاتة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أنَّ خلافًا كبيرًا داخل جماعة الإخوان بسبب الإصرار على إجراء حركة محافظين لدى بعض قيادات مكتب إرشاد الجماعة، في الوقت الذي ترفض فيه الهيئة العليا للحزب التغيير. وقال شحاتة إنَّ التغيير سيكون فى عدد من المحافظات، منها المنوفية والسويس وبورسعيد والجيزة، خاصة أنَّ القوى الإسلامية، تضغط كثيرًا لإجراء تلك التغييرات فى أقرب فرصة ممكنة. وقال إنََّ تقارير رفعت إلى رئاسة الجمهورية من المحافظات وبمشاركة حزب الحرية والعدالة لتحديد مستوى التغيير الذى شهدته المحافظات خلال الفترة الأخيرة ومدى القدرة على تلبية رغبات المواطنين وسد احتياجاتهم، مؤكدًا أن محافظات مدن القناة هى الأكثر احتياجات خلال الفترة القادمة. وأوضح شحاتة أن الاختيارات ستكون من خلال ترشيحات لأحزاب سياسية بعينها سيكون على رأسها الحرية والعدالة وسيتم جمعها وتقديمها للرئاسة فى موعد غايته 10 أيام ليتم بعدها دراسته والبت بقرار من رئاسة الجمهورية فيها. وأكد عطية عدلان، القيادى بحزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية، أن التغيير مطلوب، خاصة أنَّ كثيرًا من المحافظين لم يحققوا مطالب هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد، مما يدفع إلى التجديد بكوادر مخلصة على قدر عال من الكفاءة والأمانة والمصداقية. اتفق معه فى الرأى جمال عبد المحسن، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور بمحافظة البحيرة، مُبديًا موافقته على إجراء التغيير لتحقيق أهداف الثورة. وطالب عبد المحسن، الرئيس، بالاستعانة بكوادر مبدعة لديها رؤية واضحة لعبور البلد الأزمات الحالية، مؤكدا أن هناك ضغوطًا شعبية لتغيير هؤلاء المحافظين الذين فشلوا فى الخروج من الأزمات، وشدد على ضرورة أن تبتعد الرئاسة عن الأشخاص محدودى القدرات فى المناصب الحساسة. من جهته، قال جمال عبد الفتاح، القيادى بحزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، إن الكلام عن تغيير المحافظين مجرد تكهنات، مشيرًا فى الوقت ذاته، إلى ضرورة التغيير، مضيفًا: "البلد فى هذه الفترة يحتاج إلى محافظين على درجة عالية من الكفاءة والإيجابية، خاصة مع تزايد شكاوى الناس من المحليات"، مشددًا على ضرورة اختيار كوادر قادرة على تنفيذ طموحات وأهداف الثورة.