أرى أن الزمالك مظلوم إعلاميًا هذا الموسم.. لم يأخذ حقه الكافي إلى الآن، فالفريق يلعب أفضل مواسمه منذ عشر سنوات وربما أكثر، يقدم مستوى متميزًا للغاية، فوز متتالٍ دون خسارة، لاعبون على مستوى بدني ومهاري عال، بل هم في رأيي أفضل لاعبي مصر هذه الأيام والدليل عشرة منهم في التشكيلة الأساسية للمنتخب وعشرة أخرى في انتظار إشارة من برادلي ليجلس لاعبو الأهلي والإسماعيلي وإنبي وغيرهم على دكة الاحتياطي. حتى جماهير الزمالك تراها تعيش حالة متميزة للغاية، وتشكل أروع لوحة متكاملة من الوفاء والمساندة لفريقها، وهي تدفعه للأمام دومًا لتحقيق حلمها الجميل بالتتويج ببطولة.. وليس أقل من الدوري العام.. فالأبيض هو أقرب الفرق من وجهة نظري للفوز بالدوري هذا الموسم ولو استمر على هذا الحال فسيكون لسنوات أخرى قادمة. مجلس الإدارة لأول مرة تشعر بتماسكه وترابطه إلا قليلًا.. وهي حالة نادرة تغيب دائمًا عن الزمالك فلا خلافات أو صراعات أو ظهور على فضائيات بل تركيز شبه تام لأجل صنع تاريخ جديد للقلعة البيضاء يليق باسمها الذي اهتز مرارًا الفترة الماضية. يوسف فييرا.. أو جورفان فييرا حتى لا يغضب منا محظوظ للغاية، فهو يملك فريقين وليس فريقًا واحدًا على أعلى مستوى.. فسرعان ما قدم للزملكاوية الكرة الجميلة التي يعشقونها مع نتائج ترضي غرورهم الذي لا يخالف الواقع بأن الزمالك أحد أهم الأندية في إفريقيا والوطن العربي كله.. و للأمانة الرجل يملك فكرًا فنيًا متميزًا، لم تظهر بركاته في تجربته الأولى مع الدراويش موسم 2000 فغادر الإسماعيلية كما جاء.. إلا أنه اليوم عاد مختلفًا تمامًا.. ومن حقه تغيير اسمه من يوسف لجورفان.. تماشيًا مع النيولوك الجديد ! الجريمة إذن مكتملة الأركان.. أقصد المنظومة.. فلا يتبقى إلا تحقيق بطولة وأكثر، فهذه هي النتيجة الوحيدة لكل المعطيات السابقة، وهو المطلوب إثباته. بالتأكيد الإعلام المناهض لن يترك الفريق في حاله.. فهناك من لا يهنأ له بال وهو يرى المارينجي الأبيض يسير بخطى واثقة.. منهم من سيقلل من قيمة البطولة وأهميتها بسبب الظروف التي تحياها البلاد.. وآخرون لن يملوا من ترديد نغمة ضعف دوري المجموعتين.. وجزء أصيل تراه اليوم يتحدث عن الدروي وكأنه دروة ودية، بالطبع لو كان الأهلي في مستواه المعتاد لتغيرت هذه الآراء على النقيض منها.. ولسمعت قصائد مدح في قوة البطولة وأهميتها.! هي عادة الإعلام الرياضي المصري ولن يشتريها، وهو جزء من سقفية كبيرة آيلة للسقوط مما تلزم معه الإزالة، ما كانت تعمل إلا لتغييب وعي الناس حتى في كرة القدم وتصدير الأهلي للعالم على أنه صاحب أول ضربة جوية.! في انتظار أن نرى الدور الثاني أكثر إثارة، وعلى أمل أن يتدارك الأهلي والإسماعيلي قوتيهما لتستمتع الجماهير التي سأمت الجو العام الذي نحياه.. أما لماذا الأهلي والإسماعيلي فقط؟ فلأن العبد لله لا يعترف بالفرق من عينة إنبي وبتروجت والإنتاج الحربي.